أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تمسكها بدور مصر في الإشراف على المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .. محذرة من إدخال القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في المزايدات الإقليمية. وأكد المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية (وهي إحدى فصائل اليسار الفلسطيني) - في بيان صحفي اليوم عقب اجتماعه برئاسة أمينها العام نايف الحواتمة - تمسكه بالدور الذي تلعبه القاهرة في الاشراف على المفاوضات غير المباشرة وإدارتها. ودعا "إلى تطوير المبادرة المصرية، بما ينسجم مع الورقة الفلسطينية بما حملته من مطالب وحقوق مشروعة لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الفلسطينية والقدس المحتلة". وجدد تحذيره من خطورة لعبة المسارات البديلة ولعبة ادخال القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا في المزايدات الاقليمية.معتبرا أن مثل هذه السياسة من شأنها أن تلحق ضررا فادحا بالقضية الوطنية الفلسطينية وأن تضعف ارادة الوحدة الفلسطينية التي تجلت في الميدان، وفي الوفد الفلسطيني الموحد إلى القاهرة، وفي حكومة التوافق الوطني. ودعا المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية حكومة التوافق الوطني إلى الإسراع بتحمل مسؤولياتها الادارية والخدمية والأمنية في قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي واسع النطاق الذي تعرض له. وحث على أهمية الشروع بإدارة حوار وطني لإعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم شخصيات سياسية، ممثلة للتيارات الرئيسية في الحالة الوطنية الفلسطينية وكفاءات وطنية تتحمل مسؤولياتها في ادارة الشأن العام في مناطق السلطة الفلسطينية، بما فيها قطاع غزة وعلى ضوء النتائج المتوقعة للمفاوضات غير المباشرة في القاهرة. وأكد تمسكه بالوفد الفلسطيني الموحد إلى مفاوضات القاهرة غير المباشرة وصون وحدته ووحدة مواقفه، باعتباره مرجعية قراره، على قاعدة التوافق الوطني، والشراكة الوطنية، ممثلا للتيارات الرئيسية في الحالة الوطنية الفلسطينية وللفصائل المنخرطة في المقاومة المسلحة والتصدي للعدوان.