قال بسام الصالحي عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، إن فرصة التوصل إلى اتفاق نهائي مع الجانب الإسرائيلي ليست كبيرة، مرجعا ذلك إلى أن إسرائيل تسعى من خلال المفاوضات إلى ما أسماه تنظيم وإعادة إنتاج الحصار على قطاع غزة بطريقة أخرى. وقال الصالحي إنه لا يزال عند كل قضية نقاط عالقة ولا يوجد أي قضية سويت بالكامل، لذلك أمر الاتفاق غير محسوم، ولا يزال هناك حاجة لإنضاج كل القضايا التي طرحت. وأضاف أن كل ما قدم في القاهرة سقفه أقل من التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني،حيث تريد إسرائيل تنظيم الحصار وإعادة إنتاجه بطريقة أخرى، وما طرح لا يلبي الحد الأدنى لتضحيات الشعب الفلسطيني، ونصر على حرية حركة للأشخاص والبضائع بين غزة والعالم، وغزة والضفة، ضمن الاتفاقيات السابقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وقال إن إسرائيل تريد وضع ضوابط تبقي غزة تحت الحصار، وننتظر أن يصلنا من الجانب المصري تلخيص للموقف الإسرائيلي، وفي حال عدم وجود تعديل جوهري فان فرص التوصل إلى اتفاق لن تتجاور ال50% وبحسب الصالحي فإن القيادة الفلسطينية ستعقد مساء اليوم السبت اجتماعاً لبحث آخر التطورات ومناقشة المفاوضات التي جرت في القاهرة، لافتا إلى أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أجريا مشاورات مع قادتهما ؛ وأن القيادة الفلسطينية تضم كل من أعضاء اللجنة اللتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمناء الفصائل برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وحذر الصالحي من إعادة إسرائيل قواعد اللعبة، في حال فشل التوصل إلى اتفاق نهائي، من خلال التضليل، وفرض حلول من طرف واحد من شأنها فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، داعيا القيادة الفلسطينية للتحضير لمؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال، بحد قوله. وأشار إلى أن الوفد الفلسطيني سيغادر غدا الأحد إلى القاهرة للبدء بجولة جديدة للمفاوضات، عبر الوسيط المصري. على جانب آخر صرح الصالحي بأن هناك عناصر خطة فلسطينية تبلورت لإعادة فتح معبر رفح بشكل كامل، بحيث يعود قوى الأمن الفلسطيني التابع للسلطة الفلسطينية إلى المعبر، ويجري مناقشتها مع كافة الفصائل؛ وأن صحيح أن حركة حماس من تحكم على الأرض، ولكن توجد حكومة وفاق ويجب أن تتطور إلى حكومة إنقاذ وشراكة فعلية وشرعية، بحيث تعمل الحكومة في غزة دون قيود من خلال تعزيز المصالحة.