سعد الدين إبراهيم: "داعش" تستغل أي خلاف لزيادة نفوذها في العراق "عودة": مليشيات "المالكي" ستدخل العراق في حرب أهلية.. ونهايته "سجن أو اغتيال خبير العلاقات الدولية: صفقة أمريكية وراء تخلي إيران عن "المالكي" وترحيبها ب "العبادي" حظى تكليف "حيدر العبادي" لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، بترحيب دولي واسع، في الوقت الذي يواصل رئيس الوزراء العراقي "المنتهية ولايته"، نوري المالكي تمسكه بالبقاء في السلطة لولاية ثالثة، معلناً رفضه تكليف "العبادي"، برئاسة الحكومة الجديدة، معتبراً أن القرار يشكل "خرقاً خطيراً" للدستور، تدعمه الولاياتالمتحدةالأمريكية، والسطور التالية تسأل هل يشهد المشهد العراقي أزمة جديدة؟ وكيف يمكن أن تستغل "داعش" هذا الخلاف؟. في هذا الإطار أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن تكليف "حيدر العبادي" لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، كان أمراً ضرورياً، متهما نوري المالكي، رئيس الوزراء "المنتهية ولايته"، بالتسبب في الأزمة التي ألمت بالعراق نتيجة سوء إدارته وتقديره للأمور، والذي أدى الى ظهور التنظيم الإرهابي "داعش". وأوضح "إبراهيم" في تصريح ل "صدى البلد" أن "المالكي" حينما انفجرت الأزمة في العراق لم يسارع في احتوائها بالشكل المناسب ولكن استمر في تعصبه لطائفة دون الطوائف الأخرى في المجتمع، مما أدى الى انتشار التذمر والاستياء ووصول الأمور الى ما وصلت إليه. وأشار مدير مركز ابن خلدون الى أن التنظيم الإرهابي "داعش" سيستغل أي فرقة أو خلاف لزيادة نفوذها وتوغلها في العراق، مشيراً الى أن الأمل معقود على رئيس العراق و الولاياتالمتحدةالأمريكية مع ذوي النوايا الحسنة من الدول العربية أن يحتووا الأزمة ويقلموا أظافر "داعش" ليعود العراق كسابق عهده لاعباً أساسياً في المنطقة. وفي سياق متصل أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، أن رفض رئيس الوزراء العراقي "المنتهية ولايته" نوري المالكي تكليف "حيدر العبادي" لرئاسة الحكومة الجديدة يعود الى وجود انشقاق داخل الهياكل المسيطرة في العراق، واصفاً تكليف "العبادي" ب "الخطوة الجيدة" والطريقة الوحيدة لخروج العراق من أزمته. وأوضح "عودة" في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "تكليف "العبادي" برئاسة الحكومة العراقية الجديدة جاء وفق إجراءات دستورية صحيحة"، واصفاً اعتراضات "المالكي" ب "الغباء" الذي سيؤدي الى انهاء مصيره بالسجن أو الاغتيال، وعليه إدراك أن هناك مقتضيات أخرى أكبر من المسألة الدستورية. وأشار أستاذ العلاقات الدولية إلى أن العراق قد يدخل في شبه حرب أهلية نتيجة مليشيات المالكي والذي قد تؤدي الى نهاية مأساوية له، معرباً عن أمله أن يستطيع التحالف العربي الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يعيد تشكيل المنطقة بشكل يسمح بالاستقرار في الشرق الأدنى. وأكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن رفض رئيس الوزراء العراقي "المنتهية ولايته" نوري المالكي تكليف "حيدر العبادي" برئاسة الحكومة الجديدة يزيد الأوضاع تعقيداً في العراق، مشيراً الى وجود صفقة بين إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية من نتائجها تخلي إيران عن "المالكي" بالرغم من كونه رجلها، وتعلن ترحيبها ب "العبادي" رئيساً للوزراء. وأوضح اللاوندي، في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن التنظيم الإرهابي "داعش" سينتهز الخلافات والانقسامات في السلطة العراقية ليزيد من نشاطه خاصة بعد توجيه الضربات الأمريكية له، مشيراً الى أن الأسد الجريح يزيد من خطواته في وقت التفكك والانقسام.