حذر وزيرالخارجية الأمريكي جون كيري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاثنين من التدخل في عملية اختيار الزعيم العراقي الجديد..مشددا على أن انتزاع السلطة سيؤدي إلى قطع الدعم الدولي. وقال كيري - في تصريحات أدلى بها في سيدني حيث اجتمع مع قادة الحكومة الأسترالية ونقلتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني - "لا يجب أن يكون هناك استخدام للقوة، ولا تقديم لقوات أو ميليشيات في هذه اللحظة الديمقراطية بالنسبة للعراق". وأضاف كيري "تحتاج العراق إلى الانتهاء من عملية تشكيل الحكومة، ونأمل في ألا يعكر المالكي هذه الأجواء".. مؤكدا ضرورة الانتهاء من هذا الأمر وإتاحة الفرصة للتصويت على تشكيل الحكومة الجديدة من أجل إحراز تقدم. وأشار كيري، الذي يقوم بزيارة أستراليا مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل لعقد محادثات أمنية مع المسئولين هناك، إلى أن الشعب العراقي يدعم انتقالا سلميا للسلطة..موضحا كذلك أن هناك ثلاثة مرشحين شيعة لولي منصب رئيس الوزراء ليس المالكي من بينهم. وجاءت تصريحات كيري وسط توترات متزايدة في بغداد ومخاوف من إمكانية إساءة المالكي استخدام سلطته كقائد عام للقوات المسلحة من أجل تمديد حكمه. ويمر رئيس الوزراء العراقي، الذي يضغط من أجل البقاء لفترة ثالثة، باختبار لمدى الصمود مع الرئيس العراقي الجديد فؤاد معصوم، وهو كردي تعد سلطاته شرفية بوجه عام لكنه يتمتع بدعم واشنطن والعديد من الفصائل العراقية الغاضبة. وكان المالكي قد اشتكى في كلمة ألقاها أمس الأحد - بمرارة من عدم ترشيح معصوم له من أجل ولاية أخرى كرئيس للوزراء. وتوترت الأجواء في العاصمة العراقيةبغداد بفعل تقارير في وسائل الإعلام المحلية أفادت بتحركات للقوات ومؤشرات على إمكانية تشبث المالكي بموقفه ولجوئه للقتال.