تعرض اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة السابق، في تعقيبه أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، والمعروفة إعلاميا باسم "قضية القرن"، إلى الناشط السياسي وائل غنيم وما قام به من دور في ثورة 25 يناير. وقال "عبد الرحمن" إن وائل غنيم انخرط أثناء دراسته الجامعية في نشاط جماعة الإخوان المسلمين، وكان مرصودا لدى أجهزة الأمن، وبعد تخرجه سافر إلى أمريكا للعمل وهناك تعرف على أمريكية وتزوج منها، واستمر نشاطه مع الجماعة، وانشأ لها موقع "إخوان أون لاين" وهو الموقع الذي يتحدث باسم الجماعة حتى الآن. وتابع أن وائل غنيم عمل بشركة "جوجل" حتى أصبح المدير الإقليمي للشركة بالشرق الأوسط، ويأخذ مرتبا شهريا منها 90 ألف دولار، وهو من كان ينادي بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأضاف: ثم انشأ موقع "كلنا خالد سعيد"، وبعد ظهور البرادعي على الساحة السياسية أنشا له صفحة، وكان له دور في تحريك الشباب في 25 يناير. واستطرد: وأثناء الثورة أقام وائل غنيم في أحد فنادق مصر الجديدة، ورصدنا اتصالا له بأحد العناصر الأجنبية، وتم ضبطه في أعقاب لقاء تم بينه وبين أحد العناصر الأمريكية، وهو عميل للمخابرات الأمريكية، وتركز حوارهم في هذا اللقاء عن قوة جماعة الإخوان وقدرتهم على السيطرة على الأحداث السياسية. وأشار إلى أنه عقب الإفراج عنه استمر نشاطه حتى رحل عن البلاد، وكوفئ على نشاطه بالعديد من الجوائز المادية والأدبية بأمريكا، كان آخرها تبوؤه موقعا متميزا بشركة "جوجل" والتي يعمل بها حتى الآن، متسائلا "شباب مصر المغرر بهم هل كان يعرف من هو وائل غنيم؟".