أعلنت الفلبين إرسال سفينة إلى ليبيا ؛ لإجلاء 700 من رعاياها على الأقل ، في إطار جهودها لإنقاذ آلاف الفلبينيين العالقين في البلاد التي تشهد اضطرابات. وقال وزير الخارجية الفلبيني ألبير ديل روزاريو - في تصريح له نشر هنا بطرابلس اليوم - إن السفينة ستنقل مواطنين فلبينيين من مصراته وبنغازي وسرت ، مشيرا إلى أن آخرين ما زالوا يغادرون عبر الحدود التونسية. وأوضح أن هناك 400 شخص في مصراته و300 في بنغازي وحوالى 200 في سرت ، ولكن السفينة لا يمكن أن تتوقف في كافة هذه المدن ، لذلك هناك حاجة إلى قارب صغير لنقل الأشخاص إليها". وأعرب روزاريو عن أمله في جمع أكبر قدر ممكن من المواطنين لنقلهم إلى مالطا ، مضيفا أن الطريق بين طرابلس وتونس آمن وسيستخدم لإجلاء الرعايا من العاصمة الليبية ، مشيرا إلى أن الشركات التي توظف الفلبينيين عمدت إلى إجلاء موظفيها بوسائلها الخاصة. ويعمل في ليبيا حوالى 13 ألف فلبيني ، وبالرغم من دعوات حكومتهم المتكررة لمغادرة البلاد ، إلا أنه لا يزال هناك 11 ألفا في ليبيا ، في وقت أدت فيه أعمال العنف إلى إغلاق مطار طرابلس الدولي. وكانت الفلبين قد أعلنت عن إجلاء رعايا من طريق البحر في 31 يوليو الماضي ، إثر اختطتف ممرضة فلبينية على يد مجموعة مسلحة. ويعمل نحو 3000 عنصر طبي وطبي مساعد فلبيني في مختلف المرافق الصحية في ليبيا ، ويشكل هؤلاء 60 بالمائة من القوة الفعلية للعناصر الطبية والطبية المساعدة العاملة في ليبيا ، بحسب مسئولين ، وهناك خشية من أن تؤدي مغادرتهم إلى انهيار الخدمات الصحية في البلاد.