كشفت مجلة "تايم" الأمريكية اليوم الأربعاء النقاب عن حالة من الانقسام في الشارع الأفغاني ما بين مشاعر سخط وغضب متزايدة تجاه الوجود الأمريكي على الأراضي الأفغانية والخوف من مواجهة مصير غامض قد يكون مشئوما بعد الانسحاب الأمريكي من البلاد. وأوضحت المجلة - في تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت - أنه على الرغم من أن الافغان، لطالما طالبوا على مدار عقود طويلة ماضية بانسحاب القوات الاجنبية من أراضيهم؛ غير أن الكثيرين باتوا يخشون الآن من أن أي انسحاب سريع أو متعجل من شأنه أن يخلف وراءه جيشا وطنيا ضعيفا ما ينذر بإغراق البلاد في بحر من الحرب الطائفية وفوضى عارمة على غرار تلك التي تسببت في انهيار الحكومة الشيوعية بعد مرور ثلاث سنوات من إنسحاب الجيش السوفيتي من البلاد. ونقلت المجلة عن حاج داستاجيري، رئيس المجلس الإقليمي في قندهار قوله "إن شعبنا قد يكون راغبا في استمرار الوجود الامريكي الى أن يشعر بالاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس ..لكن لا تعني حاجتهم للدعم الأمريكي أنهم في حاجة للتعرض لمثل هذه الافعال الوحشية وغير الانسانية التي تقترف الآن".