قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن حديث وزير الخارجية الليبي عن عجز الحكومة الليبية في مواجهة الجماعات المسلحة إلا من خلال الدعم الدولي، هو بمثابة طلب تدخل عسكري من أمريكا والأمم المتحدة. ووصف اللاوندي طلب وزير الخارجية، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" ، ب "الغريب و المشبوه " مؤكدا أنه كان من الأسهل توحيد أصواتهم المتشرذمة ما بين حفتر وأنصار الشريعة،وتنظيم القاعدة . وتابع : " من المفهوم أن تسعي فلسطين للحصول علي حماية دولية لانها دولة تحت الإحتلال". وأكد اللاوندي،أن دخلت القوات التابعة للأم المتحدةوأمريكا في ليبيا فخروجها سيكون أمرا صعبا للغاية،موضحا أن الولاياتالمتحدة تتمني تلك الدعوة منذ فترة . أما عن إمكانية مشاركة مصر في عمل عسكري بليبيا فأكد اللاوندي، أن الرئيس السيسي أذكي من الوقوع في فخ التدخل في ليبيا، لافتا إلي أن هناك الكثير من الدول التي قد تستغل ذلك وتدعي أن مصر سعت لاستغلال ضعف ليبيا واحتلالها . وأوضح اللاوندي أن مصر يمكنها تصعيد جهودها لحماية حدودها الغربية . وقال وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إن طرابلس ستطلب من الولاياتالمتحدة دعما عاجلا يشمل التعامل مع التطورات الليبية بجدية قبل أن تتحول بلاده إلى دولة فاشلة. وقال إن ليبيا لا يمكنها مواجهة المجموعات المسلحة في غياب الجيش والشرطة وجهاز استخباراتي فاعل، مشيرا إلى أن الوضع الأمني في ليبيا ليس مسؤولية ليبية فقط بل مسؤولية إقليمية ودولية.