أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن الشعب البريطاني يشعر "بانزعاج كبير للغاية" إزاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي. وقال هاموند في مقابلة مع صحيفة "الصنداي تليجراف" اليوم الأحد إنه تلقى آلاف الرسائل عبر البريد الإلكتروني من عدد كبير للغاية من البريطانيين عبروا خلالها عن انزعاجهم الشديد من تأثير العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأضاف أن الحكومة البريطانية اتفقت على أن الوضع في قطاع غزة أصبح لا يطاق، معربا عن خوفه من أن يكون العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، سببا في زيادة الهجمات المناهضة للسامية في بريطانيا. ودعا هاموند إلى وقف إطلاق فوري وإنساني للعدوان العسكري ، قائلا "لدى الرأي العام البريطاني إحساس قوي بأن وضع السكان المدنيين في غزة لا يحتمل ولابد من معالجته، ونتفق معه". وأعرب هاموند عن قلقه من دخول منطقة الشرق الأوسط في حلقة عنف لا نهاية لها ، مشيرا إلى صدمته من الامتداد المستمر لحالات العنف والتدمير التي تلحق بهذه المنطقة. وفي رده عما إذا كان القتال في غزة قد يؤدي لمزيد من الهجمات المعادية للسامية على المجتمع اليهودي في بريطانيا ، أوضح هاموند قائلا "بالطبع إنه أمر مثير للقلق ورأينا بالفعل تصعيدا بالتأكيد في اللهجة المعادية للسامية". وأضاف هاموند للصحيفة "أن بلاده تتفهم أن لدى إسرائيل مخاوف وتدرك أن حماس أيضا لديها مخاوف ، ونحن لا نقول إننا غير مهتمين بمخاوف الجانبين ، لكن لا يمكن أن نسمح لها بالوقوف في طريق وقف إنساني لإطلاق النار ، فعلينا أن نوقف القتل". ووفقا للحكومة البريطانية ، تم تدمير 136 مدرسة و24 مستشفى وعيادة و25 سيارة إسعاف منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.