فك الحظر عن "اللغة النوبية" بمركز توثيق التراث

أصدر مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية برئاسة د.ياسر الشايب بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب أحدث إصداراته فى مجال توثيق التراث النوبي بعنوان " أيام نوبيه " وهو عن رحلة الباحثة النمساوية "اَنا هوهينفارت " فى مناطق النوبة قبل التهجير .
ويقول د.ياسر الشايب ان الكتاب يتضمن مجموعة كبيرة من الصور الملونة ويرصد أهم ملامح المجتمع النوبى خلال ستينيات القرن العشرين من المسكن والعمارة النوبية إلى الزراعة وطرق الانتقال ومظاهر الحياة اليومية، مصحوبة بتعليق يصفها باللغتين العربية والنوبية .
ويضيف: وهى المرة الاولى التى يخرج فيها كتاب بحثى صادر عن هيئة عامة باللغة النوبية والتى كان محظورا استخدامها من قبل النظام السابق .
وأشار عادل موسى مدير مشروع توثيق التراث النوبى إلي ان الباحثة "انا هو هينفارت" من أولئك الذين طافوا أرض النوبة شرقا وغربا، وسجلت بكاميراتها كثيرا من المشاهد التي توضح أسلوب حياة النوبيين في موطنهم الأصلي ، وقد وفدت إلى النوبة من جامعة فيينا في أوائل الستينيات من القرن العشرين لتسجيل حضارة النوبة الإنسانية بصفتها أستاذة متخصصة في علم الأجناس .
ولفت ان البروفسيرة " اَنا " احتفلت منذ ثلاثة أعوام بعامها المائة و قررت أن يكون احتفالها فى مصر البلد الذي أحبته، وأرادت أن تتوج هذا الاحتفال بتقديم جزء من تراثها البحثي إلى جهة مهتمة بالتوثيق والتسجيل فى مصر، ولما شعرت بدنو أجلها أوصت ابنة شقيقها أن تنفذ هذه الرغبة
وقال : وبالفعل حضرت ابنة شقيقها إلى مصر والتقت بالقائمين على مشروع توثيق التراث النوبي بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي وسلمتهم ما وثقته من حياة النوبيين المصريين.