اتخذ رئيس بلدية طهران إجراءات قانونية ضد السفارة البريطانية التى يتهمها بتدمير حديقة للسفارة في العاصمة الإيرانية في أحدث نزاع في علاقة متوترة مع لندن. وأكد متحدث باسم الخارجية الإيرانية الثلاثاء أن القضاء يحقق في اتهام رئيس البلدية محمد باقر قاليباف للسفارة بأنها قطعت أو احرقت 300 شجرة قطعت في حديقة السفارة بالعاصمة الإيرانية. ونفت السفارة هذا الاتهام وقالت إن أعمال تمديد شبكة المترو أثرت على إمدادات الماء مما أدى إلى هلاك 31 شجرة. وقال قاليباف الذي يعتبره محللون مرشحا قويا للرئاسة الإيرانية في المستقبل للصحف الإيرانية إن تجاهل بريطانيا للبيئة في مجمع السفارة بحي "قلهك" في طهران مثال على عدائها التاريخي لإيران. ونقلت صحيفة آرمان اليومية الإيرانية عنه قوله أكثر القضايا قتامة في ذاكرة تاريخ الشعب الإيراني متعلقة ببريطانيا مضيفا أن سلوكها العدواني يتضح في تعاملها مع حديقة السفارة ولم يحدد أي الأحداث التاريخية التي يشير إليها لكن الكثير من الإيرانيين يلقون باللوم في كثير من متاعبهم على بريطانيا وفي بعض الأحيان يشيرون يلقبونها بالشيطان الأصغر مقارنة مع الشيطان الأكبر أي الولاياتالمتحدة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بإيران. ومن جانبها قالت السفارة البريطانية في بيان تتعامل السفارة مع مسئولياتها البيئية بالحديقة بجدية بالغة وتم ضخ قدر كبير من الاستثمار في كلا المجمعين خلال السنوات الثلاث الماضية لضمان الرعاية السليمة لهذه المساحات الخضراء المهمة. وجاءت الاتهامات بعد أيام فقط من وصول سفير بريطاني جديد إلى طهران بعد غياب للسفير دام نحو ثمانية أشهر ثار خلالها جدل بين الساسة الإيرانيين دون نجاح لخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا. يذكر أن بريطانيا تدعم بشكل متزايد فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي الذي يخشى العديد من الدول أن يكون الهدف منه صنع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.