سعى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس للاسترشاد برأي أعلى مرجعية شيعية في العراق في الوقت الذي حث فيه الساسة العراقيين على تشكيل حكومة تضم جميع الاطياف قادرة على مواجهة المتشددين السنة. ويسلط اجتماع بان مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني (83 عاما) الضوء على التأثير الواسع الذي يحظى به السيستاني في العراق في حين يعتبر رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي شخصية غذت المشاعر الطائفية في البلاد وينقسم حولها العراقيون. وقال المتحدث باسم بان لرويترز إن بان التقى السيستاني في مدينة النجف ليسترشد برأيه حول التطورات في العراق. ويلعب السيستاني دورا فاعلا على الساحة السياسية العراقية منذ نحو عقد إذ تسلم زمام القيادة في الشأن العام وطالب السياسيين بتشكيل حكومة جديدة دون تأخير. ويناضل السياسيون العراقيون لتشكيل حكومة يقتسمون فيها السلطة قادرة على مواجهة المقاتلين المتشددين السنة الذين استولوا على أجزاء واسعة من شمال البلاد في الشهر الماضي وأعلنوا عن عزمهم للتقدم نحو بغداد. وتهدد العملية العسكرية التي قام بها المتشددون الإسلاميون بتمزيق أوصال البلاد التي تعتبر إحدى اكبر الدول المصدرة للنفط. وبعد الاجتماع مع المالكي في وقت سابق من دعا بان السياسيين العراقيين إلى التوحد وتشكيل حكومة تخدم مصالح كل الطوائف سعيا لاجتثاث ما وصفه بالخطر الناتج عن الحركة الانفصالية السنية.