قال الدكتور عاصم الدسوقي، المؤرخ المصري وأستاذ التاريخ المعاصر، إن "ثورة 23 يوليو استقرت في وجدان الشعب المصري لأنها أقامت العدالة الاجتماعية، ومنعت سيطرة رأس المال على الحكم، لأنه إذا حدث وسيطر رأس المال سينحرف عن الحكم عن صالح المواطنين". وأضاف "الدسوقي" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أنه مع قيام ثورة 23 يوليو صدر قرار في أول أغسطس بإلغاء كلمة "باشا" و"بيك" ورغم أنها أمور شكلية لكن ذات دلالة كبيرة، مشيراً الى أنه في 9 سبتمبر صدر قانون الإصلاح الزراعي، وفي نهاية عام 1961 كان في مصر 9000 خريج جامعة في كليات التجارة والعلوم والآداب والزراعة لا يعملون فأنشأ "عبد الناصر" لهم القطاع العام وأصدر قرارا بتعيينهم. وأكد المؤرخ المصري أن القرارات والاجراءات السريعة لثورة 23 يوليو سحبت الجماهير الى أحضان الثورة لأنهم وجدوا آمالهم ومصلحتهم فيها وليس مع رجال الاعمال والاقطاعيين، مرجعاً رفع المصريين صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في ثورة 30 يونيو الى جانب صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي الى أن الرئيس الراحل هو ناصر الفقراء وبطلهم، والرئيس "السيسي" بدر منه اهتمامه بالبعد الاجتماعي عندما دفع ديون السيدات الغارمات واسقاط ديون الفلاحين المتعثرين.