قال الخبير في شئون الحركات الإسلامية خليل عناني لصحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية إن الإخوان المسلمين يريدون "دمية" على كرسي الرئاسة، قليلة الشعبية وتحظى بدعم العسكريين والإسلاميين كي يتحكموا بها كيفما شاءوا. وقالت الصحيفة إنه مع فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية تتزايد التكهنات بأن الإخوان المسلمين يلعبون دوراً خفياً من وراء الكواليس بالتعاون مع المجلس العسكري للمجيء بمرشح توافقي لخوض الانتخابات. وأوضحت أن هذه الانتخابات جاءت بعد عقود من الحكم السلطوي، فالرؤساء المصريون السابقون كانوا يأتون من الجيش المصري ويتم الاتفاق عليهم من خلال استفتاء. كما عكست مخاوف الشباب الليبرالي في مصر والذي قاد الثورة منذ البداية – على حد قول الصحيفة – من رغبة المجلس العسكري الاحتفاظ بأكبر قدر من السلطات بدفعه بمرشح رئاسي يضمن له ذلك. وأردفت الصحيفة أنه بعد تحدث وسائل الإعلام المختلفة عن اتفاق خفي بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين للاتفاق على مرشح توافقي يحصل على دعم الجهتين، الأمر الذي يضمن له الفوز، بدأ المصريون يرتابون من سياسات الجماعة. وأضافت أن رئيس المجلس الاستشاري الدكتور منصور حسن ربما يكون هذا المرشح التوافقي، بسبب حصوله على دعم الإخوان وجنرالات الجيش من قبل لتولي رئاسة المجلس منذ تشكيله.