أكد السفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن اليوم الأربعاء على أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري للمملكة أمس الثلاثاء ولقاءه مع رئيس وزراء الأردن الدكتور عبدالله النسور ونظيره الأردني ناصر جودة وكانت "ناجحة" بكل المقاييس، وتؤكد على عمق وقوة ومتانة العلاقات بين البلدين. وقال السفير ثروت، لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، إن استهلال الوزير شكري جولته العربية بالمملكة لأكبر دليل على المكانة التي تحظى بها الأردن لدى مصر قيادة وحكومة وشعبا، مضيفا "أن مصر لم ولن تنسى المواقف الداعمة والمساندة لها من أشقائها العرب في المحنة التي مرت بها وخاصة الأردن الشقيق". وأشار إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كان أول زعيم عربي ودولي يزور مصر عقب ثورة 30 يونيو لتقديم الدعم والمساندة والمؤازرة لخيارات الشعب المصري علاوة على مشاركته في حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي في الثامن من يونيو الماضي. وأفاد السفير ثروت بأن الوزيرين شكري وجودة تطرقا خلال مباحثاتهما إلى التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أداناه ورفضاه وطالبا إسرائيل بضرورة ضبط النفس والتحلي بالهدوء والعودة للمفاوضات المباشرة لأنها السبيل لحصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. ووفقا للسفير المصري، فقد أعرب الوزيران عن قلقهما إزاء ما يجري في العراق..مؤكدين على ضرورة إشراك كافة الأطياف في عملية سياسية شاملة ، لأن المخاطر التي يشهدها (العراق) تهدد الأمن القومي لكل الدول العربية. ونوه السفير ثروت بأن الوزيرين اتفقا على ضرورة تكثيف المشاورات لوحدة المصالح والهدف وأنه سوف تشهد الفترة القادمة المزيد من التنسيق والتشاور لخدمة مصالح الشعبين..مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين وثيقة وممتدة عبر التاريخ كما أنها علاقات أخوة وتقوم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة. وحول لقاء النسور وشكري..قال السفير المصري إن الجانبين بحثا سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وتطورات الأوضاع في المنطقة ، فيما أكد رئيس الوزراء الأردني على أن بلاده بقيادة الملك عبدالله الثاني تقف إلى جانب مصر وتدعم خيارات الشعب المصري وقيادته في ترسيخ أمنها واستقرارها وتعزيز مسيرة البناء والإنجاز وبما يكفل عودتها للقيام بدورها المهم على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف السفير ثروت "إننا نلمس دائما من تصريحات ومواقف الإخوة الأردنيين أنهم حريصون كل الحرص على أن تعود مصر إلى قيادتها وزعامتها في المنطقة". وكان وزير الخارجية قد غادر عمان مساء أمس الثلاثاء متوجها إلى الكويت ، بعد أن اختتم زيارة للمملكة استغرقت يوما واحدا التقى خلالها ونظيره الأردني ، فيما جاءت زيارته إلى الأردن في إطار جولة عربية تشمل أيضا الكويتوجدة التي سيشارك خلالها في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة في ضوء التصعيد الأخير من جانب القوات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.