" التايمز": التشابه واضح بين المالكى ونيكسون فى الفشل

ذكرت صحيفة "التايمز" أنه حان وقت تنحي نيكسون الشرق الاوسط في إشارة إلى ضرورة رحيل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل أن يحدث تدخل أمريكي ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"داعش".
وأضافت الصحيفة أن مستقبل العراق معلق بالمالكي الذي أصبح ينظر اليه باعتباره شخصية معزولة وبلا طعم، وفي الوقت الذي يظن رئيس الوزراء المحاط بالمشاكل أن وجوده ضروريا لصد هجمات داعش، يدرك معظم الشيعة في العراق قبل السنة أن المالكي أصبح جزء من مشكلة البلاد وليس الحل .
وبحسب الصحيفة فإن هناك بعض الصفات المشتركة بين المالكي والرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون، الذي اضطر للتنحي في بداية فترة رئاسته الثانية بسبب فضيحة ووترجيت تحت وطأة تهديد الكونجرس، حيث شهد البرلمان العراقي انقساما حول منح المالكي صلاحية اعلان حالة الطوارئ ربما لتشككهم في كيفية استغلاله لتلك السلطة؛ وأن جنون العظمة من بين الصفات المشتركة بين الرجلين، وظهر ذلك مع تقلد المالكي لمهامه حيث انتزع كل المناصب من القادة السنة بداية من البنك المركزي وحتى جهاز المخابرات حتى أن بعضهم فر من البلاد كما فعل نائب الرئيس السابق طارق الهاشمي.
وأضافت الصحيفة أن خطة المالكي الوحيدة لمواجهة "داعش" هي حشد العراقيين الشيعة وهو الحل الذي سيكون إشعال المزيد من النيران وبالتالي فإنه يتعين على الغرب التأكد من انتهاء دور المالكي وهو ما قد يعطي بعض الطمأنينة للعراقيين السنة لمحاربة التطرف في بلادهم جنبا الى جنب مع الشيعة.