قال المدرب صفوت سوشيتش بعد الهزيمة 2-1 صباح اليوم الإثنين إن البوسنة دفعت ثمن الرهبة في أول ظهور لها بكأس العالم لكرة القدم ضد الارجنتين القوية وستخوض مباراتيها التاليتين وهي منتشية بادائها الجيد. ونادرا ما بدا منتخب البوسنة الفريق الأضعف ضد الارجنتين بطلة العالم مرتين باستاد ماراكانا لكن خذله الهدف العكسي الذي سجله سياد كولاشيناتس وآخر رائع من ليونيل ميسي قبل أن يقلص فيداد ابيسفيتش الفارق في المباراة التي جرت بالمجموعة السادسة. وقال سوشيتش في مؤتمر صحفي "مثلما قلت أمس كان الهدف أن نلعب بأفضل ما يمكننا ضد الارجنتين المرشحة للفوز بكأس العالم.. وأعتقد أننا لعبنا جيدا في الشوطين." وأضاف "عندما تواجه الارجنتين يتعين عليك اللعب جيدا وأن تمتلك قدرا كبيرا من الحظ أيضا. كان الضغط النفسي فقط هو سبب ظهور الارهاق علينا في اللحظات الاخيرة. "نأمل أن يحمل الهدف الذي سجلناه الكثير من المعاني لنا في المباريات القادمة. سنحتاج على الأرجح لاربع أو حتى ست نقاط للتأهل لكني قلت للاعبين إن هذه المباراة ليست الحاسمة. "أنا مقتنع بأن كل شيء متاح أمامنا. مشاهدة الارجنتين شيء لكن اللعب ضدها شيء آخر. إنه فريق رائع يمتلك لاعبين رائعين ولسنا نادمين على أي شيء." وكلف سوشيتش في البداية لاعب الوسط المدافع محمد بشيتش بمراقبة ميسي لكنه ابدل خطته في محاولة لزيادة الابداع في وسط الملعب مخاطرا بمنح الارجنتين المزيد من حرية الحركة. واتى هذا القرار بالإضافة للابقاء على المهاجم ابيسفيتش بين البدلاء بنتائج عكسية إذ افتقرت البوسنة للخطورة في الأمام بينما أسفرت اللحظة الوحيدة التي اظهر فيها ميسي قدراته عن الهدف الثاني للارجنتين بعدما تم السماح له بالانطلاق وسط المدافعين ليسدد كرة منخفضة في شباك الحارس اسمير بيجوفيتش. ومع ذلك دافع سوشيتش المهاجم السابق لمنتخب يوغوسلافيا عن اختياراته. وقال "من الصعب مواجهة ميسي أو لاعب مثله.. فكرت في البداية في مراقبته رجل لرجل لكن هذا مستحيل." وأضاف "لست نادما على ترك ابيسفيتش على مقاعد البدلاء. بدأنا مباراتين وديتين (قبل كأس العالم) بالتشكيلة نفسها وكل شيء سار بشكل مثالي." وتابع "قلت لابيسفيتش قبل المباراة إننا لا يمكن أن نلعب باثنين من المهاجمين ضد الارجنتين.. كان الأمر سيصبح مخاطرة كبيرة." واعترف ابيسفيتش بأن البوسنة ارتبكت قليلا في أول مباراة لها بكأس العالم. وقال "اللعب في استاد ماراكانا منحني شعورا رائعا. لم نكن محظوظين في الهدف الأول وبعد ذلك شعرنا ببعض الرهبة. بعد أن سجلوا الهدف الثاني كان الحصول على نقطة متأخرا للغاية.