يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، زيارته للولايات المتحدةالأمريكية؛ لحضور القمة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تعقد تحت عنوان "قمة الأممالمتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين". ومن المقرر أن يجري السيسي سلسلة اجتماعات مع قادة العالم على هامش الجمعية العامة، إضافة إلى عدد من اللقاءات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية؛ لإبراز الجهود التي تبذلها مصر في المنطقة، فضلًا عن إبراز الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات في مختلف المشروعات التي تجري على أرض مصر. الزيارة الثالثة هذه هي المرة الثالثة للرئيس السيسي التي يشارك فيها أعمال الجمعية العمومية، فقد سبق وشارك العام الماضي في الدورة ال70، وألقى خطابًا أمام أعضاء الجمعية، كما شارك في اجتماع الجمعية رقم 69 عام 2014، تحت عنوان «قمة المناخ»، والتقى الرئيس الأمريكي بارك أوباما على هامش القمة. وفد الكنيسة رافق السفير سامح شكري، وزير الخارجية، وفد من الكنيسة الإنجيلية؛ لاستقبال الرئيس السيسي بنيويورك، وذلك بالتنسيق مع الكنائس الإنجيلية بأمريكا، على أن يستقبل القساوسة الرئيس حين وصوله إلى مقر الأممالمتحدة بنيويورك. وأكدت الكنيسة الإنجيلية، في بيان لها، أن سفر الوفد يأتي دعمًا منها للدولة المصرية, وقد تواصلت رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر مع العديد من القيادات الإنجيلية الأمريكية رفيعة المستوى؛ لدعم مصر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة، وطالبت أيضًا بتخصيص غد الأحد للصلاة من أجل إنجاح الزيارة ودعم مصر في شتى المجالات. مرافقة وفد الكنيسة لوزير الخارجية المصرية أثارت حالة من الجدل، وتباينت الآراء بشأن تدخل الكيسة في المجال السياسي، واتخاذ موقف واضح من تأييد مؤسسة الرئاسة، وهو الموقف الذي لاقى اعتراضًا من البعض؛ باعتبار الكنيسة مؤسسة دينية ليس لها علاقة بالسياسية، حسبما أكد المفكر القبطي جمال أسعد. وأشار أسعد إلى أن دور الكنيسة يجب أن يقف عند حدود الأمور المتعلقة بالدين فقط، أما العمل السياسي وإرسال وفود رسمية فهو دور الأحزاب والقوى السياسية والمدنية وليس دور مؤسسة دينية كالكنيسة. النواب.. وتكلفة السفر كما سافر 20 نائبًا ضمن الوفد الرسمي الذي يزور الولاياتالمتحدة حاليًّا، من بينهم عبد الرحيم علي، داليا يوسف، منال عازر، خالد يوسف، طارق رضوان، إيهاب الطماوي، إيليا باسيلي، محمد شعبان، طارق الخولي، كريم درويش، علي بدر، هاني نجيب، محمد علي، كريم سالم، صلاح حسب الله، مي البطران، عماد جاد، سحر طلعت، سولاف درويش. وهناك تضارب حول الجهة التي تحملت مصروفات سفر هؤلاء النواب، حيث قال النائب عماد جاد إن هناك 20 دعوة جاءت من غرفة صناعة الإعلام، التي يترأسها رجل الأعمال محمد الأمين، صاحب مجموعة قنوات النهار و"سي بي سي"، وهي التي ستتحمل تكلفة سفر وإقامة النواب. وأضاف جاد أن هذه الأسماء تم اختيارها بناء على توصيات من مؤسسة الرئاسة، مشيرًا إلى أن هذه أول زيارة رسمية للولايات المتحدة بعد انتخاب مجلس النواب، وهناك دور لأعضاء البرلمان في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الوضع في مصر عقب 30 يونيو، لذلك فدور النواب سيكون مساعدًا للرئيس السيسي أثناء الزيارة، عن طريق سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية على هامش الزيارة. فيما قال النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن تكلفة الزيارة سيتحملها النواب من أموالهم الخاصة، ونفى أن تكون هناك جهة أخرى هي التي تتحمل نفقات السفر، سواء البرلمان أو أي جهة أخرى، مشيرًا إلى أن دور الوفد أقرب ما يكون إلى الدبلوماسية الشعبية، مؤكدًا أنه ليس له دور رسمي في الزيارة.