أكثر من 6 آلاف مواطن يعيشون في عزبة "كاروت" التابعة لمركز القوصية بأسيوط حياة بدائية؛ لسقوط منطقتهم من حساب المسؤولين، فلا مدارس ولا مستشفيات أو هيئات حكومية في تلك المنطقة المترامية الأطراف بالقرب من طريق "أسيوط-القاهرة" الصحراوي الغربي، إضافة لعدم وجود وسيلة مواصلات تربطهم بمدينة القوصية؛ ليعيشوا فى عزلة؛ بسبب تجاهل المسؤولين. وقال عبد المحسن سيد، أحد الأهالي: إننا غير معروفين لدى مجلس مدينه القوصية، ولا أحد يسمع عن "كاروت" التى تعيش دون مدارس أو مستشفى أو مكتب بريد، ونحن في القرن الحادي والعشرين، ويقطع الطفل منذ السنة الأولى الابتدائية وحتى الثانوية العامة كل يوم 5 كيلو مترات إلى قرية مير المجاورة لتلقي التعليم بها، دون وجود وسائل مواصلات،كما نعاني من عدم وجود مستشفى بالعزبة، ونضطر لقطع 10 كيلو مترات للذهاب إلى الطبيب، مع عدم وجود وسائل مواصلات لنقل المرضى. وأضاف أنه رغم توفر أراضٍ لإقامة مدرسة ومستشفى، إلا أن المسؤولين لا يهتمون، ولا توجد فاعلية في تنفيذ وعودهم وتصريحاتهم،فنحن نعيش حياة بدائية من كافة النواحي. وأكد فلاحو العزبة أن مياه الري لا تصل إلى أراضيهم، بعد ردم الترعة التي تمر على الأراضي الخاصة بهم، حيث تجاهل الري تطهيرها؛ مما أدى إلى تضييق زمامها، حتى اختفت تمامًا؛ مما اضطر البعض إلى توصيل مياه جوفية على حسابهم الخاص، ما أصبح عائقًا أمام الفلاح البسيط الذي لا يملك توصيل مواتير المياه الجوفية التى تعدت 100 ألف جنيه، وأصبح الأمر مكلفًا في حالة الري بالأجر. كما شكا الأهالي من خطورة تعليم أبنائهم في قريه مير المجاورة لهم، والتي تعاني من خصومات ثأرية متعددة. ومن جانبه قال محمد عبد الحميد، رئيس الوحدة المحلية بالقرية، إنه تم وضع خطة مستقبلية لتطوير المنطقة والعمل على جذب الاستثمارات وتقديم خدمات جديدة للأهالي، من خلال وضغ خطة رصف طريق "كاروت- الصحراوى الغربي"؛ لتقليل الحوادث، كما تم استقدام مدرسة تجريبية للمنطقة، بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية بأسيوط؛ لتنشأ بجوار مدرسة مير الثانوية الزراعية، وأكد على العمل من أجل تطهير المصرف الخاص بالقرية؛ لحل مشكلة مياه الري. وقال المهندس بدرى محمد بدرى، رئيس مدينه القوصية ، إنه تم نقل مرور القوصية بجوار العزبة؛ للعمل على تنشيط المنطقة، وسيتم إنشاء مصنع مجزر آلي بالمنطقة لإحيائها.