* روسيا تقول إن موسكو لا يمكنها عمل المزيد للأسد ومارجيلوف: لم يعد في جعبتنا شيء على الصعيد الدبلوماسي * وزير الخارجية اللبناني ينتقد دعوة الجامعة العربية للاسد للتنحي ويقول إن الوزراء اتخذوا نهجا “غير متوازن” تجاه الأزمة في سوريا بيروت- وكالات: رفضت سوريا دعوة الجامعة العربية للرئيس بشار الأسد للتنحي وتولي حكومة وحدة وطنية ووصفت ذلك بأنه “مؤامرة” وتدخل في شؤونها الداخلية مؤكدة تصميمها على إحباط الانتفاضة المستمرة منذ عشرة أشهر التي تسعى للإطاحة بالأسد. وبعد يوم من حث وزراء الخارجية العرب الأسد على التنحي قال مسئول كبير في الكرملين إن موسكو لا يمكنها عمل المزيد للرئيس الأسد فاتحا الباب بذلك أمام إمكان تغير الموقف الروسي. لكن وكالة ايتار تاس للانباء نقلت عن ميخائيل مارجيلوف وهو مشرع بارز والمبعوث الخاص للرئيس ديمتري ميدفيدف إلى افريقيا وقام أيضا بدور في العمل الدبلوماسي بشأن سوريا قوله إن روسيا لم يعد في جعبتها شيء على الصعيد الدبلوماسي. ونقلت عنه قوله “استخدامنا حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي كان آخر أداة للسماح للرئيس بشار الأسد بالحفاظ على الوضع القائم على الساحة الدولية.” وأضاف مارجيلوف وهو أيضا رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الاتحاد وهو المجلس الأعلى بالبرلمان إن الفيتو “كان إشارة جادة للرئيس من روسيا... هذا الفيتو استنفد ما في جعبتنا من مثل هذه الموارد.” وقال إنه ينبغي للأسد “ان يقرأ هذا الموقف بوضوح.. الإصلاحات وإنهاء العنف والانتخابات الحرة.. هذا هو ما ينبغي أن تفعله القيادة السورية فورا.” ومن جانبه، انتقد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور دعوة الجامعة العربية للاسد للتنحي قائلا إن الوزراء اتخذوا نهجا “غير متوازن” تجاه الأزمة في سوريا من خلال تجاهل العنف الذي يرتكبه خصوم الأسد. وقال منصور إن دمشق لم ترفض قرار الجامعة بإبقاء المراقبين في سوريا لمدة شهر آخر رغم أن منتقدين يقولون انهم فشلوا في وقف إراقة الدماء وأنهم منحوا الأسد مزيدا من الوقت لسحق خصومه. وقال رامي خوري -وهو معلق مقره بيروت- إن الخطة العربية الجريئة على نحو غير معتاد التي أعلنت في مقر الجامعة العربية بالقاهرة يوم الأحد كانت أخبارا سيئة للأسد. وقال إن كون الدول العربية تقترح مثل هذا التدخل الواضح وخاصة إصدار أمر للأسد بالتنحي وإعطاء آلية له ليفعل ذلك هو علامة مثيرة على مدى فقد الرئيس السوري مصداقيته وشرعيته في المنطقة.