ودعت الجماعة الصحفية والسياسية أمس، الكاتب عبد العظيم مناف، رئيس مجلس إدارة وتحرير الموقف العربي وصوت العرب، عن عمر يناهز 76 عاما، بعد صراع مع المرض. عبد العظيم مناف كان صاحب مواقف عروبية صلبة، وأخلص للوطن والأمة والمبادئ الناصرية التي آمن بها، وتعرض للاعتقال في سبتمبر 1981، كما تعرضت جريدته للإغلاق والمصادرة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وكان دائم حضور المؤتمرات الشعبية للدفاع عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. قال بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة: الجماعة الصحفية فقدت، بوفاة القدير عبد العظيم مناف، نفقد واحدا من أبرز المدافعين عن قضايا المهنة، وصاحب المواقف الوطنية العظيمة، والتاريخ الصحفي والسياسي الحافل بالبطولات. وأضاف العدل أن الراحل لم يغب يوما، أو ينفصل عن قضايا المهنة، وكان دائما سباقا بالحضور في كل الفعاليات والأنشطة التي تتعلق بالدفاع عن استقلال الصحافة، وإعلاء شأن المهنة، وصاحب إرادة قوية في تغيير أوضاع المهنة والصحفيين عموما إلى الأفضل، وعزيمته لم تلن لحظة رغم كل الضغوط التي تتعرض لها المهنة وأبناؤها. وطالب الجماعة الصحفية والمدافعين عن المهنة وقضاياها، أن يكون تاريخ عبد العظيم مناف النضالي نصب أعينهم، وأن يسيروا على ذات الدرب الذي سلكه من أجل المهنة والوطن والدفاع عن حقوق الصحفيين. لم يتوقف الحزن فقط عند الجماعة الصحفية، بل عم الجماعة السياسية أيضا، فقال الدكتور زهدي الشامي، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي: افتقدنا عبد العظيم مناف، أحد فرسان الكلمة والمواقف الوطنية في الزمن الصعب. وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل: خسارتنا فادحة بوفاة الكاتب الكبير المناضل عبد العظيم مناف، صاحب الأسلوب المميز والمواقف الواضحة والكلمات القوية التي سطرها على صفحات جريدته صوت العرب وأطلقها دائما في المؤتمرات دفاعا عن حق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وتابع: الموت غيب مناضلا كبيرا، والوطن كان في أشد الحاجة إلى جهوده المخلصة لمواجهة مخطط التقسيم الغربي الصهيوني بقيادة أمريكا، والذي يضرب الأمة في العراق وفى سوريا وفى ليبيا ويحاول باستماتة في مصر.