مازالت أزمة نقابة الصحفيين في تفاقم مستمر خاصة توجيه النيابة تهمة لنقيب الصحفيين يحيي قلاش وسكرتير عام النقابة جمال عبد الرحيم ووكيل النقابة خالد البلشي، بإيواء صحفيين «عمرو بدر ومحمود السقا»، الصادر في حقهم أمر ضبط وإحضار في مقر النقابة. واجتمع بعض الصحفيين، على رأسهم مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، وقرروا المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة لمجلس نقابة الصحفيين، يكون من حق أعضاء المجلس الحالي الدخول فيها؛ بهدف تشكيل مجلس نقابة جديد يعيد ترميم وحدة الصحفيين، ويرسم للنقابة دورًا مهنيًّا يتوازن فيه العمل النقابي مع العمل السياسي. عبد الرحيم يعترف ومكرم ينفي فتح جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، النيران على الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد بكتابته إقرارًا واعترافًا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلًا: «أقر وأعترف أنا جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أنني شاركت في إيواء الزميل عبد الجليل الشرنوبي، رئيس تحرير موقع إخوان أون لاين السابق بمقر نقابة الصحفيين، الكائن 4 شارع عبد الخالق ثروت دائرة قسم قصر النيل القاهرة، في الفترة من 12 مارس إلى 18أبريل 2008». وذكر سكرتير عام نقابة الصحفيين أن إيواء الزميل عبد الجليل الشرنوبي كان بمشاركة الزملاء «مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، وأعضاء المجلس صلاح عبد المقصود وعبد المحسن سلامة وخاتم زكريا وجمال فهمي ويحي قلاش ومحمد خراجة وعلاء ثابت وهاني عمارة وعبير سعدي ومحمد عبد القدوس وياسر رزق». من جانبه نفى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، في تصريح ل«البديل» أن يكون قد اشترك في إيواء مطلوبين من النائب العام، مثلما فعل مجلس النقابة الحالي، مكذبًا ما قاله جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، قائلًا: «جايز عبد الجليل الشرنوبي لم يكن مطلوبًا من النائب العام» لذلك اعتصم بالنقابة. وعن نيته للترشح على مقعد نقيب الصحفيين في الانتخابات المقبلة، بعد أن أعلنت الأسرة الصحفية عن الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، أوضح أنه لم يعلن عن موقفه إلَّا مع مجيء الانتخابات بالفعل وليس قبل ذلك. صحفيون يعتصمون حتى موعد التحقيق مع قلاش وزملائه على الجانب آخر، دعا عدد من الصحفيين إلى الاعتصام داخل مقر نقابة الصحفيين يوم الجمعة عقب الصلاة، حتى صباح يوم السبت والخروج مع الزملاء نقيب الصحفيين وسكرتير النقابة ووكيلها في الثامنة صباحًا من مقر النقابة إلي محكمة عابدين. وقال أبو المعاطي السندوبي، عضو جبهة الدفاع عن الصحفيين والحريات، وأحد الداعين للاعتصام: الصحفيون لن يتنازلوا عن حقوقهم ممن اعتدوا على نقابتهم وزملائهم، وأننا مستمرون ولن ننحني مهما تمادى الظلم والعدوان على الصحافة والصحفيين. وأكد السندوبي ل«البديل» أن دعوة الاعتصام جاءت احتجاجًا ورفضًا لمحاكمة زملائنا الثلاثة النقيب يحيي قلاش والسكرتير العام جمال عبد الرحيم ووكيل النقابة خالد البلشي، أمام محكمة جنح قصر النيل بعابدين يوم السبت بتهم باطلة وزائفة، بهدف النيل من كرامتنا والتنكيل برموز مهنتنا، لإسكاتنا وتكميم أفواهنا والحط من شأن مهنة الصحافة.