* برامج أوقفت وصحف صودرت وإعلاميون قدموا استقالتهم .. وباسم يوسف كان لا يمكن أن تراه في العام الماضي * صحفيون شجعان يناضلون من أجل المهنة.. وأصوات كسرت حاجز الخوف مثل فوده وباسم يوسف وريم ماجد ودينا عبد الرحمن * حافظ الميرازي استقال لمنع إذاعة فيديو له مع الجلاد في دريم.. ويسري فوده أوقف برنامجه على أون تي لأسابيع بسبب التدخلات * خالد داوود : الخطوط الحمراء لازالت موجودة ولكنها انتقلت إلى المجلس العسكري بدلا من مبارك كتب – أحمد شهاب الدين : نشر موقع آن كات تقريرا عن الثورة الإعلامية في مصر ، وذكر فيه أن المصريين لازالوا ينتظرون الإصلاحات الإعلامية الشاملة التي تمهد الطريق إلى الديمقراطية ، وأن الجيش المصري لازال يسيطر على البلاد في المرحلة الانتقالية ويحكم قبضته على الإعلام ويطهر إعلام الدولة من الموظفين الفاسدين . يصف الموقع المشهد الإعلامي حاليا بأنه حيوي ومتنوع عما كان عليه أيام مبارك ، وشهد ظهور شخصيات لأول مرة على الشاشة الصغيرة بالإضافة إلى القنوات الجديدة ولكنها ذكرت أن بعض المحللين زعموا أن الإصلاحات ليست بالشكل الكافي لتحدث تغييرا ملموسا . ونقلت الصحيفة تصريحا للصحفي بالأهرام خالد داوود ” لا زالت هناك خطوط حمراء ولا يمكن تجاوزها ، في العصر القديم كان مبارك واليوم هو المجلس العسكري “ ويذكر الموقع أن الحكومة المؤقتة للمجلس العسكري تعطي توجيهات للتغطيات الإعلامية للجيش صادرة عن الشؤون المعنوية للقوات المسلحة والتي تراجع التقارير قبل إذاعتها ، ولا يزال الإعلاميون والمحررون في الإعلام الحكومي والمستقل يشكون من الرقابة على عملهم ، وفي الاحتجاجات الأخيرة قدم العديدون استقالاتهم ، ومؤخرا قدم حافظ الميرازي استقالته لمنع إذاعة فيديو له مع مجدي الجلاد والمحطة المملوكة لرجل الأعمال أحمد بهجت ، حيث لم يذع الحلقة كاملة لأن الرجل المقرب من نظام مبارك – كما يقول الموقع – يرى أن إذاعة الحلقة كاملة ستشعل مشاعر الناس وتؤلبهم ضد الجلاد .. كما تم وقف برنامج الإعلامية دينا عبد الرحمن على نفس القناة بسبب انتقادها للعسكري ، وكذلك ذكرت ما تعرض له يسري فودة من وقف البرنامج على قناة أون تي في شهر نوفمبر الماضي لعدة أسابيع ، حيث تعرضت له الرقابة بعد لقاء مع علاء الأسواني وانتقد فيه المجلس العسكري ، وبينما يكافح تليفزيون الدولة لإعادة الثقة بعد انحيازه في تغطية أحداث يناير الأخيرة حيث شن حرب معلومات ضد مناصري الديمقراطية وأطلق حملة تضليل لنزع الشرعية عن أهداف الثورة ولكن الإعلام غير لهجته بعد سقوط مبارك ، واتخذت جانب الثورة . ولكن التقرير المنشور على موقع آن كات المهتم بحرية التعبير يختم بأن الصورة كلها ليست سوداء ، فهناك صحفيين شجعان يناضلون من أجل أخلاقيات المهنة ، وظهرت أصوات كثيرة كسرت حاجز الخوف مثل باسم يوسف ويسري فودة وريم ماجد الذي كان لا يمكن أن تراه في العام الماضي ونقلت عن الصحفي والمراسل البارز أيمن محيي الدين قوله ” من إحدى ثمار ثورة 25 يناير أنها ضخت في الإعلام طاقة جديدة ” ويشارك محيي الدين تفاؤله محللين إعلاميين الذين يؤمنون أننا في حالة نشاط جديدة قد بدأت، وهذا ما يطمئننا أنه لا يمكن الرجوع للوراء .