نقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أبلغ وزارة الخارجية أن بنيامين نتنياهو لا يستطيع القيام بالزيارة، التي وصفت سابقا ب”التاريخية”، إلى كينيا وأوغندا. وأضافت الصحيفة أن الخارجية تعمل الآن على تجنب حصول أزمة دبلوماسية مع الدول الأفريقية التي باشرت استعداداتها للزيارة. يذكر أن نتنياهو هو الذي بادر بشكل شخصي إلى فكرة زيارة الدول الأفريقية. وكان قد التقى في نوفمبر من العام الماضي مع رئيس حكومة كينيا ورئيس أوغندا لدى زيارتهما إلى البلاد، وأبلغهما في حينه بأنه معني بزيارة بلديهما في مطلع العام الحالي. وبعد عدة أيام من اللقاء المذكور أعلن مكتب رئيس الحكومة أن نتانياهو معني بأن تكون زيارته إلى كينيا وأوغندا في فبراير، وعملت السفارتان الإسرائيليتان في أوغندا وكينيا على تنسيق الزيارة مع المسؤولين المحليين في الأسبوع الأخير من فبراير. كما عمل مكتب رئيس الحكومة على تسويق الزيارة في الإعلام باعتبارها “تاريخية، وتأتي بعد 40 عاما من آخر زيارة قام بها رئيس حكومة إسرائيلية إلى أفريقيا، منذ زيارة ليفي أشكول في العام 1966′′، علما أن يتسحاك شامير زار في الثمانينيات الكاميرون. وفي ذلك الوقت، نشر مكتب نتنياهو أنه ينوي الوصول إلى مطار “عينتيبي” في أوغندا لإحياء ذكرى شقيقه الذي قتل في العام 1976. كما بدأ نتنياهو في خطاباته التأكيد على ضرورة توطيد العلاقات مع أفريقيا بهدف زيادة التصدير الإسرائيلي إليها، والحصول على دعمها السياسي في الهيئات الدولية. وأشارت “هآرتس” إلى أنه في الأيام الأخيرة تلقت الخارجية بيانا يفيد أن نتنياهو قرر إلغاء زيارته، وأنه سيتوجه بدلا من ذلك إلى واشنطن لحضور مؤتمر “إيباك” في مطلع مارس، رغم مشاركة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.