* مصر يجب أن تنتقل من النظام الفرعوني الذي يمجد الأشخاص إلى مشاركة المواطنين في حكم أنفسهم * تصحيح مسار الثورة لن يأتي إلا على أيدي الشباب وأنا لست بمنقذ.. وسننجح لأن الحق معنا * بحثت عن أفضل وسيلة للمشاركة في بناء مصر لذا رأيت العمل بعيدا عن الإطار الرسمي كتبت – سارة جمال : وجه البرادعي رسالة للشعب المصري في ذكرى انطلاق ثورة 25 يناير ، معتبرا أن الشعب قام بثورة عظيمة وأسقط نظاما قمعيا في 18 يوما بدون سلاح ، وأن الاستمرار في الوضع السابق لم يكن ممكنا في ظل معاملة المصريين كالعبيد . وأشار إلى أنه حاول مع المصريين منذ 2009 المشاركة في خلق التغيير ، في ظل ما لاقاه المصريين من تعذيب واعتقال وإفقار ، وأنه عمل مع الشباب لأنهم المستقبل والأمل في مصر جديدة . وأضاف ” الفترة الانتقالية تم إدارتها بأسوأ ما يكون ، كان يجب لم الشمل ووضع دستور توافقي ووضع قوانين للانتخابات وتكوين الأحزاب تسمح بانتخابات ممثلة لكل فئات الشعب وليس فقط عادلة ومنصفة ” ، كان يجب أن يكون هناك اتفاقا حول أساس الحكم ” الدستور ” إلا أنهم أدخلونا في انقسامات ، وقضينا 6 أشهر لإعداد انتخابات وسنقضى ستة أسابيع فقط في إعداد الدستور الذي هو الأساس . وأكد إن الإعلام والقضاء لم يتم تطهيرهم ولم يحدث بهم أي تغيير، والشباب والثوار يلاقون معاملة مهينة ، وكشف عذرية مخزي للشعب المصري . وأشار إلى أن الثورات تنتصر في النهاية أيا كان مسارها متعرجا ، فالحق مع الثوار وما حدث ويحدث سيؤدى لتأخير نجاح الثورة ، ولكنه سينجح في النهاية في خلق الديمقراطية والمجتمع المدني القوى والدستور الذي يحمى الحقوق الأصيلة لكل مصري . وأضاف أن تصحيح المسار لن يأتي إلا على ايدى الشباب ، وانه أو غيره ليس بمنقذ وأن مصر يجب آن تنتقل من النظام الفرعوني الذي يمجد الأشخاص إلى مشاركة المواطنين في حكم أنفسهم ، وبعد أعوام ستكون مصر دولة نفتخر بها وستكون منارة . وأشار إلى أنه بحث عن أفضل وسيلة لمشاركته في بناء مصر في ظل الظروف الراهنة ، وأضاف ” لم أكن أسعى لمنصب رسمي ودوري كان أداة للتغيير ، وأنه وجد أن الأفضل والأكثر فعالية له هو عدم الترشح لأي منصب وأن يركز هدفه على تسريع عملية التغيير وبناء مصر بدون قيود أو التزامات في اى منصب ، لذا رأيت العمل بعيدا عن الإطار الرسمي. وأكد على أهمية أن يدير الشباب الذين فجروا الثورة مصر وأن يكونوا في طليعة بنائي مصر الجديدة ، وطالبهم بالائتلاف في تجمع قوى ليحكموا مصر خلال الفترة القادمة ولن يحدث ذلاك إلا بتجاوز الخلافات والاقتناع بأننا جميعا مصريين . وأشار إلى أهمية الوصول إلى المصريين في كل ربوع مصر ، وان نصل إلى مصر الوسطية التي تضمن حقوق الجميع ، وحتى يتحقق شعار الثورة ” عيش حرية عدالة اجتماعية “، وأضاف ” يجب أن لا نتحدث عن الدين وان نطبق الدين وهو ما سيدفعنا للأمام ” ، مشيرا لأهمية الحفاظ على تماسك المجتمع ، واختتم البرادعي رسالته بالقول “سننجح لأن الحق معنا وأشكركم على ما قدمتموه لبلدكم وأرجو الرحمة للشهداء ، وأفضل وسيلة لأساهم معكم في بناء مصر هي العمل خارج الإطار الرسمي ، وهذا ما يمليه علي ضميري”.