استمرارا لما يعتبره الأهالي فشلا تعاني منه منظومة الإدارة المحلية بمدينة دمياط، يشكو الأهالي من سوء تعامل المحافظة مع أعمدة الإنارة في الشوارع، حيث تظل مضاءة طوال فترات النهار فى شوارع منطقة ميدان المطري وأرض البرش، ثم تطفأ ليلا لتترك المجال مفتوحا أمام جرائم وكوارث لا حصر لها، فى الوقت الذى تعانى فيه الكثير من المناطق من انقطاع الكهرباء وتعطل المصالح. عادل ناصر، موظف من منطقة ميدان المطري، يقول "المطري منطقة مركزية مهمة بالنسبة للكثير من المناطق الأخرى لأن بها موقف سيارات أجرة يذهب إلى عدة قرى في جنوب مركز دمياط، كما أن له صلة مباشرة بوسط البلد ومنطقة باب الحرس، فضلا عن أن المنطقة بها زحام دائما وحركة مستمرة وهى تحتاج للإضاءة ليلا وليس نهارا، لأن الكثير من النساء والفتيات يتعرضن للسرقة والتحرش فى الأماكن المظلمه، ولو توفرت الإنارة السليمة لمنعت الكثير من الممارسات الإجرامية في الشوارع، ولكن للأسف الشوارع ظلام في الليل وهذا يساعد الخارجين على القانون لعمل كل ما يحلو لهم، وفى النهار نفاجأ بالأعمدة مضاءة دون أن نفهم ما الفائدة من ذلك ومن المسؤول"، ويضيف "الحقيقة احترنا بين مجلس محلى مركز ومدينة دمياط، وبين شركة الكهرباء، التى لا تبعد عن المكان أكثر من 150 مترا فقط". ويضيف خالد سعد، صاحب محل بقالة: "الكهرباء تهدر يوميا على الأعمدة في الشوارع نهارا، ونتحمل نحن ثمنها لأن الشركة تواصل رفع أسعار الكهرباء والاستيلاء على أرصدة كروت الشحن لمن يملك عدادا مسبق الدفع، الناس فاض بها من غلاء الأسعار وضعف الدخل وتراجع قيمة الجنيه، وهو ما يزيد معاناة الناس، ومع ذلك تجد أن فواتير الكهرباء للعدادات العادية ظالمة وتقديراتها جزافية، ومن لديه عداد بالشحن المسبق يتم الاستيلاء على أرصدته نهاية كل شهر، والأزمة متكررة وليس لها حل، ولم نعرف ما السبب فى فقدان أرصدة العدادات نهاية كل شهر، وربما تحصل الشركة منا ثمن كهرباء الشوارع التى تعمل نهارا بلا فائدة وتطفئ ليلا".