تتعرض شوارع قرية البصارطة بجنوب مركز دمياط والتى تعتبر إحدى أهم قلاع صناعة الموبيليا بالمحافظة لغرق شوارعها بمياه الصرف الصحى لمدة تتجاوز عشرة أيام، وتتسبب فى تعطيل حركة المواطنين وإعاقة ذهاب التلاميذ إلى مدارسهم، كما سادت حالة من الاستياء بين المواطنين؛ لعدم اهتمام المسئولين بالأمر، مؤكدين أن شركة مياه الشرب تقوم بتحصيل خدمات الصرف الصحى على فاتورة المياه شهريًّا، ولاتقدم لهم أى خدمات فى هذا المجال، وتضيع حقوقهم بين شركة مياه الشرب والوحدة المحلية ومجلس المدينة. عامر جمال، صاحب ورشة نجارة، يقول "أكثر من أسبوع فى المشكلة دى، ومش أول مرة تحصل، دايمًا بتتكرر، مجارى تطفح ونتوه بين شركة المياه والصرف الصحى وبين مجلس المدينة والوحدة المحلية، «شركة المياه عاملة من بنها»تحصل قيمة خدمات الصرف الصحى على وصل المياه شهريًّا، وبالتالي تحصل على حقها كامل وقبل موعده كمان. يبقى ليه لما يحصل خلل فى الصرف الشركة ما تصلحهوش وترحمنا من غرق الشواع اللى بيعطل مصالحنا ويعذب أولادنا وهما رايحين مدارسهم وراجعين؟". ويضيف خالد محمد، عامل، "الرائحة التى تخرج من المياه سيئة جدًّا، فهى في الأساس مياه صرف، ويتجمع حولها الذباب والحشرات، ثم يطير إلى البيوت، وينقل العدوى إلى الطعام والأطفال. وللأسف لا توجد استجابات سريعة من المسئولين. أسرع حاجه بيعملوها هى تحصيل الأموال فقط، ولكن الخدمات منعدمة تمامًا، وبنضطر نجيب عمال على نفقتنا الخاصة ونحل المشكلة بعد يأسنا من الوحدة المحلية وشركة المياه". وأكد مصدر مسؤول بشركة مياه الشرب، رفض ذكر اسمه، أن هناك فريق صيانة يقوم بعمله فى هذه الظروف، ولكن نظرًا لقلة العمالة فى هذا المجال وصعوبة دخول سيارات التسليك الخاصة بالشركة لهذه للقرى بسبب ضيق الشوارع نعتمد كليًّا على العمال، ولكن فى فصل الشتاء يكون هناك ضغط عمل كبير عليهم؛ لكثرة كتم البلاعات بسبب المطر.