فتح حادث سقوط طائرة الركاب الروسية بوسط سيناء، التي أودت بحياة 217 راكباً روسيا بينهم 3 أوكرانيين و17 طفلاً، إضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 7 أفراد، في رحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج الروسية، بعد سقوطها من ارتفاع30 ألف قدم في الهواء، التاريخ المأسوى لشركة "كولافيا" الروسية. الطائرة المنكوبة من نوع "ايرباص 321″ وتحمل الرقم التسلسلي 663، ومؤجرة لشركة إيركاب والتي تتخذ من دبلن مقرا لها، وكان عمرها وقت وقوع الحادث 18 عاما. وتبدأ قصتها بطلب شركة فيتنام الجوية شرائها، لكنها تراجعت عن ذلك، ليتم تسليم الطائرة لشركة طيران الشرق الأوسط في مايو 1997 برقم تسجيل، وفي وقت لاحق امتلكتها شركة "أونور إير" التركية وقامت بتأجيرها لفترات متقطعة. الطائرة تدفع بمحركين من طراز في 2533 من إنتاج شركة محركات ايرو الدولية، وهيئت لتحمل 220 راكبا في تكوين الدرجة الاقتصادية فقط، وحققت 56000 ساعة طيران في 21،000 رحلة جوية. تعتبر الرحلة 9268 للطائرة الروسية المنكوبة، الأكثر دموية لحادث تحطم طائرة يقع في مصر، بعد موت جميع ركاب الطائرة ال224، متجاوزاً حادث تحطم الرحلة 604 التابعة لخطوط فلاش الجوية في عام 2004، كما أنه أعنف حادث تحطم لطائرة من نوع إيرباص، متجاوزاً حادثة تحطم عام 2010 للرحلة رقم 202 والتابعة لخطوط إيربلو في باكستان، والأكثر دموية لسلسلة عائلة طائرات إيرباص إيه 321. حادث سيناء لم يكن الأول للشركة التي تعد جزءا من شرطة الطيران الروسية "ميتروجيت"، ففي رأس السنة من عام 2011، تعرضت إحدى طائراتها لحريق في رحلة داخلية أثناء محاولة الإقلاع، مما أدي لمقتل 4 أشخاص على الأقل. وفي عام 2002، لقي 69 شخصا مصرعهم أغلبهم من الطلاب الروسيين؛ نتيجة لحادث تصادم جوي مع طائرة شحن على الحدود بين ألمانيا وسويسرا، وفي عام 2004، تعرضت طائرتان روسيتان أقلعتا من مطار دوموديدوفو في روسيا لحادث تفجير إرهابي أدي إلى مقتل مايقرب من 90 شخصا. سقوط الطائرة كان له ردود فعل خارجية، فشركة الطيران الفرنسية "آير فرانس" وشركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" قررتا، تجنب التحليق فوق شبه جزيرة سيناء بعد تحطم الطائرة الروسية كإجراء احتياطي.