قال موقع أوول أفريكا إن الانتخابات في تنزانيا كانت سلمية، برغم مطالبة المعارضة الرئيسية في زنجبار بإعادة فرز الأصوات، حيثيتساءل أندريا شميت أحد أبرز قيادات المعارضة لماذا تتفكك هذه الانتخابات بسرعة كبيرة؟، فلأول مرة في تاريخ تنزانيا، كان هناك سباق عنيف وحاد بين اثنين من المرشحين جون ماغفولي من حزب تشاما تشا الحاكم، وإدوارد لواسا الذي يقود تحالف المعارضة، وكانت هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها أحزاب المعارضة لتشكيل تحالف مع وجود فرصة واقعية للإطاحه بالحزب الحاكم، الذي كان في السلطة لأكثر من 50 عاما. ويمكن أن تعتبر هذه الانتخابات حتى الآن نموذجا آخر لتحسين الحكم الديمقراطي الأفريقي، الذي يسير على خطى الانتقال غير العنيف الأخير من السلطة في نيجيريا، وفي البداية، مرت انتخابات تنزانيا بسلام نسبيا، ولكن بعد ذلك يوم الاثنين، اتهمت المعارضة الحزب الحاكم بالغش وتزوير الانتخابات ودعت لإعادة فرز الأصوات. وتابع الموقع أن الوضع في تنزانيا متقلب للغاية، حيث يتشبث كل طرف بوجهة نظره، متخلين تماما عن التنازل أو الاستعداد للوصول لحل وسط، والسؤال هنا هل سيكون هناك حقا إعادة فرز للأصوات أم تستعد الصحف والحزب الحاكم بالفعل لإعلان النتيجة والاحتفال بالفوز؟، مضيفا أنه إذا كان هناك إعادة فرز للأصوات، فمن يستطيع أن يضمن أنه سيتم إجراء ذلك بالشفافية المطلوبة، أم أن كل الأطراف لن تقبل النتيجة الجديدة؟، أما الوضع على أرخبيل زنجبار الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي فهو متوتر، حيث يخوض الرئيس علي محمد شين من "سي سي إم" في سباق متقارب مع منافسه "سيف شريف حمد" من الجبهة المدنية المتحدة.