تخللت جولة الإعادة بالانتخابات البرلمانية بالمرحلة الأولى الشائعات والعصبيات والمال السياسي، بجانب الانتهاكات والمخالفات الصريحة، وبدأت جولة الإعادة، اليوم الثلاثاء، وسط عزوف جماهيري وشبابي في المنيا، رغم توقعات بزيادة نسبة المشاركة مقارنة بالجولة الأولى، بعد علو نبرة الحشد بناءً على العصبية الدينية والقبلية. ورصدت "البديل" ضعف الإقبال بعدد من لجان بندر المنيا، وبسؤال عدد من المراقبين والمواطنين بمراكز المحافظة، تأكد ضعف الإقبال بشكل ملحوظ، وهو ما أوضحته أيضًا بيانات غرف عمليات الأحزاب السياسية والمراكز الحقوقية. انتهاكات ومخالفات وتخللت العملية الانتخابية انتهاكات ومخالفات جمة بمختلف دوائر المحافظة، تمثلت في عملية التصويت الجماعي، ونقل الناخبين بسيارات من منازلهم إلى اللجان، بجانب الدعاية المخالفة داخل اللجان وخارجها. فيما أدلى المجند محمود عوني صادق بصوته داخل اللجنة رقم 82 بمدرسة أشروبة بدلًا من شقيقه جمال المقيم بدولة ليبيا، وتقدم وكيل أحد المرشحين بشكوى لرئيس اللجنة. وقال محمد الحمبولي، رئيس مركز الحريات والحصانات بالمنيا: المركز رصد من خلال غرفة العمليات والمتابعين الميدانيين عددًا من تلك الانتهاكات والمخالفات. العصبية تحكم شواهد العصبية ترجمها توافد الأقباط بكثرة أمام اللجان، وهو ما اتضح في لجان قرى مركز ملوي، إضافة لمنع وعرقله بعض المنتخبين بإحدى قرى مركز المنيا عن التصويت لعدم تأييدهم لمرشح القرية، كما بدأت مشاحنات ومشادات بين أنصار المرشحين بركة سالم ومجدي سعداوي، أمام لجان مدرسه صلاح سالم الابتدائية بمركز أبوقرقاص. ورصد مركز الحريات والحصانات دعاية مخالفة بعدد من اللجان، وكذا توجيه الناخبين بنقلهم جماعيًّا بالسيارات لصالح مرشحين بأعينهم، وذكر بيان المركز مثالًا بمدرسة ديروط أم نخلة بمركز ملوي داخل لجان 27 و28 و29 لصالح مرشحي المصريين الأحرار. شائعات وفي بندر ملوي أطلق عدد من أنصار ومؤيدي المرشح أحمد فتحي إسماعيل، شائعات تفيد تواجده في جولة الإعادة، وقبول طعن قدمه، بعدما خرج في الجولة الأولى من حسابات الإعادة، وهو ما أوضحه عدد من المواطنين. وتنظر المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، اليوم الثلاثاء، الطعن المقدم من أحمد فتحي إسماعيل عن الدائرة الثامنة في المنيا ومقرها بندر ملوي، الذي يطالب خلاله بإلغاء حكم محكمة القضاء الإداري بالمنيا، والقضاء مجددًا بوقف إجراء العملية الانتخابية بالدائرة، واستبعاد نتيجة اللجان 8، 9، 46، 47، 48 وإعادة فرز جميع الأصوات وتجميعها للوقوف على صحتها.