بعيداً عن مجلات الأشرطة المرسومة التقليدية الموجهة للأطفال – تعمل "توك توك" كدورية مطبوعة شهرية على تكوين زحمة من الأشرطة المرسومة بروح حرة ومعاصرة، مرسومة ومحررّة بأيدى رساميها أنفسهم، وبمشاركة الجمهور تزداد سرعة توك توك فى الوصول لمن يقرأها، صغار وكبار. الفكرة جاءت من تعريفهم ل«التوك توك» فهو «المركبة النارية ذات ثلاث عجلات׃نوع عملى جدا من وسائل المواصلات، لأنه يصل إلى شوارع ضيقة فى ضواحى القاهرة الزحمة بالأخص، ولكنه قد يخلق بعض المشاكل فى حركة المرور والمجلة، كالتوك توك، مفيدة لأنها تُسعد الناس، ولكنها قد تحدث بعض المشاكل بلهجتها الساخرة». الطابع الساخر هو القاسم المشترك بين رسامى الكاريكاتير والمحررين القائمين عليها وهم «محمد شناوي، وهشام رحمة، وأنديل، ومخلوف، وتوفيق» كل واحد منهم بنى أسلوبه فى الرسم والحكى والسخرية وحده، فكل منهم تأثر برسامين أو مدرسة معينة، وهذه «الخلطة» تناسقت تماما وهى من بين الأسباب التى جعلتهم يحظون بقبول الناس. «توك توك» تؤمن بضرورة مراجعة المجتمع المصرى لنفسه فهم معتزين بالشعب الذى ينتمون إليه ويعون إيجابياته وسلبياته، ولكن التركيز على الأشياء الايجابية فقط لا يوصل الرسالة حسب اعتقادهم. أصدرت توك توك 500 نسخة من عددها الأول بالإمكانيات الخاصة للفريق المؤسس، ثم أصبحت تحظى بدعم الاتحاد الأوروبى فى القاهرة ليصل عدد نسخها إلى 2000 بسعر 10 جنيهات يوزعها فريق العمل بنفسه على المكتبات.