باتت الشخصيات الإعلامية التى تصاحب الرئيس السيسى فى جولاته الخارجية، واجهة مشينة وقميئة لنظام يحاول تبييض وجهه بأبشع مساحيق التجميل. بالطبع، أرفض ما تعرض له المدعو يوسف الحسينى من ضرب على «القفا» أكثر من مرة فى الولاياتالمتحدة أثناء تغطية أعمال الدورة ال70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، كونه ضمن الوفد الإعلامى الرسمى المصاحب لرئيس الجمهورية، بالإضافة إلى صفع محمد مصطفى شردى على وجهه أيضا، لكن الواقعة كشفت مدى سوء أخلاق «الحسينى» الذى طفح كمية بذاءات فى وجه مستفزيه يندى لها الجبين، وصور للعالم أن الإعلام المصرى ليس أكثر من بالوعات مجارى. يُصر «السيسى» على اصطحاب يوسف الحسينى وأحمد موسى ومصطفى شردى ووائل الإبراشى وأحيانا تامر أمين، خلال زياراته الخارجية كوفد إعلامى، دون إدراك أن مرافقيه واجهة مشينة وبطانة سوء يكرههم القاصى والدانى، وبدلا من أن يتطهر منهم، راح يطالب السلطات الأمريكية بإلقاء القبض على من صفع أبواقه الإعلامية. سألنى أحد الأصدقاء: هل يستطيع شخص من إعلاميي مصر – إذا جاز التعبير- أن يجرى حوارًا مع أحد رؤساء الدول الذين حضروا الجمعية العامة للأمم المتحدة كما فعل بعض الإعلاميين والصحفيين الأجانب مع الرئيس السيسى؟، صمت برهة، ليس تفكيرًا فى الإجابة، لكن لمرارتها لأنها تعرى أبناء «كارى» الذىن سقطوا فى مستنقع التلون، «يتنططون» على الشاشات المصرية، مسممين عقول البسطاء، ولا يملكون ثقافة أومهنية لمحاورة الرؤساء. ترك النظام الحاكم أمثال «ريهام سعيد» تتجاوز فى حق الأشقاء السوريين وتصورهم على أنهم متسولين، ونست أن سوريا خط الدفاع الأول عن مصر وكانت متحدة مع مصر أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر «الجمهورية العربية المتحدة»، ولها علينا حق العروبة والأخوة والتاريخ النضالى، وزادت جُرمها عندما تحدثت باسم المصريين كافة، وانتهاءً بتطاولها على قيمة وقامة إعلامية مثل القدير يسرى فودة، الذى انتفض لكارثة الأخت ريهام، التى ما لبثت أن كالت له الاتهامات واصفة إياه بأنه «اتشهر على قفاها»، وكأن «القفا» هو لعنة الإعلاميين المصريين. ولم تسلم الصحافة الورقية أو الإلكترونية من محاولات التأميم من قبل الدولة، حتى صارت كآلة الإعلام المرئى والمسموع بوقًا للنظام تارة، ومسرحًا للإباحية والابتذال تارة أخرى، فخلع البعض ثياب الحياء وحوّل صحيفته إلى مجلة تمتلئ بالصور الخليعة بمصحوبة بعبارت مسفة. وأخيرًا، «قفا الحسينى» صفعة للنظام المصرى بأكمله؛ كون الحسيني ممثله وذراعه الإعلامى.