تتواصل مخالفات مرشحي الانتخابات البرلمانية بالمنيا منذ بداية إعلان أسماء المرشحين، وبدأت خروقاتهم للقوانين المنظمة للعملية الانتخابية منذ إعلان الأسماء المرشحة. وتعددت صور المخالفات القانونية والأخلاقية للمرشحين في عملية الدعاية الانتخابية، مرورا بفترة حظر الدعاية الانتخابية، واستغلال الشعارات الدينية، والاتجار بأحلام ومشكلات المواطنين، وكذا استغلال دور العبادة والمنشآت الحكومية. وفي مخالفة صريحة للقوانين المنظمة للعملية الانتخابية التي تقتضي بعدم استغلال أي منشأة حكومية أو دور عبادة للدعاية الانتخابية، واصل المرشح الانتخابي عن دائرة مركز ديرمواس بالمنيا، والشهير بنائب العفاريت علاء حسانين، حملته الدعائية الانتخابية داخل مدرسة للتعليم الأساسي، عندما استضاف مدير مدرسة الفصل الواحد بعزبة محرم مركز دير مواس المرشح داخل المدرسة، يوم 30 سبتمبر الماضي. وفي اتصال تليفوني بوكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا رمضان عبد الحميد قال ل"البديل": المديرية أحالت مدير المدرسة وكذا مدير الإدارة إلى التحقيق بعد ثبوت استضافة المرشح داخل المدرسة. وأضاف وكيل الوزارة أنه أبلغ عدد من الجهات الرقابية والأمنية بالواقعة، وعقد لقاء موسع مع عدد من أبناء العزبة ومدرسي المدرسة بحضور عدد من مسئولي الإدارة التعليمية بمركز ديرموا وأعطى تعليماته لكافة الإدارات التعليمية بعدم لصق صور المرشحين ولافتات الدعاية الانتخابية على أسوار المدارس والإدارات، وعدم استضافة أي مرشح بأية مدرسة أو منشاة تعليمية. وفي مخالفة لفترة الدعاية استغل معظم المرشحين عيد الأضحى ولصقوا لافتات وبنرات معايدة تحمل رقم المرشح ورمزه الانتخابي، في حين أنه من المفترض أن تحمل اسم المرشح وصيغة المعايدة فقط. كما استغلوا عيد الأضحى في توزيع اللحوم على الفقراء مقابل شراء أصواتهم ما اعتبره مراقبون ومواطنون مخالفة أخلاقية تنال من الأخلاقيات العامة، واعتبروها أيضا اتجار بأقوات الفقراء والبسطاء، وأن الأمر لا يختلف عما أقدم عليه مرشحوا الإخوان عندما وزعوا السكر والزيت والأرز، وانهالت عليهم وقتها أصواتا توبخهم. وقال عدد من المواطنين: مرشحو الانتخابات يواصلون الاستذجاج بعقولهم فمعظمهم يعدون بتلبية احتياجاهم وإنهاء مشكلاتهم، وأضافوا أن من بينهم مرشحون كانوا نوابا سابقين وعدوا ولم يوفون بوعودهم.