حصلت «البديل» على صورة طابع بريد تابع لوزارة الموارد المائية والري عن الحملة القومية لإنقاذ نهر النيل ب 2 جنيه مكتوب عليه«حابي- إله النيل»، فى حين أن الصورة ل «أوزوريس». يقول محمد بكير، الباحث في علم المصريات: «أنصح هيئة البريد بسحب الطابع الفضيحة، ومعاقبة المسئول عن إخراجه بخصم تكلفة الطباعة من راتبه»، مضيفًا أن الصورة التى على الطابع للإله أوزوريس وليس حابى، كما أن الأخير ليس إلهًا للنيل، لكنه رب الفيضان، فضلاً عن افتقاد الطابع لجودة التصميم وجمالياته، ويعبر عن جهل تام بقواعد فن التصميم التى يدرسها طلبة الفنون فى بدايات دراستهم. من جانبه أوضح أحمد شهاب، رئيس اتحاد آثار مصر، أن الطابع يحمل خطأ فادحًا؛ لأنه مكتوب على الصورة الإله حابى، فى حين أنها للإله أوزوريس، قائلاً: «حابى أو جعبى إله فيضان النيل، ومعناه السعيد أو جالب السعادة، كان يصور على هيئة بشرية تجمع بين جسم الأنثى والذكر له ثدي وبطن ممتلئ، ويطلى باللون الأسود أو الأزرق، ويرمز إلى الخصب الذي منحه النيل لمصر، كما كان حابي يصور حاملاً زهورًا ودواجن وأسماكًا وخضراوات وفاكهة، إلى جانب سعفة نخيل رمزًا للسنين». وأضاف «شهاب» أن صورة الطابع الخاص بالحملة القومية لإنقاذ نهر النيل هي لأوزوريس جالسًا على عرش في الآخرة، وخلفه تستند إليه أختاهإيزيس ونيفتيس، وأمامه أولاد ابنه حورس الأربعة الصغار، يساعدونه في حساب الميت، كجزء من مشهد محاسبة الميت أمام أوزوريس، وفيه الإله توت يسجل بالقلم نتيجة الميزان، والوحش الخرافي «عمعموت» يقف مستعدًّا لالتهام الميت إذا كان كاذبًا مجرمًا في حياته.