أثار عدد الوفيات بمحافظة الغربية؛ جراء الموجة الحارة، قلق الكثير من المواطنين، وأعرب بعضهم عن خشيته من أن يكون هذا العدد ناجمًا عن تفشٍّ فيروسي، وليس بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لكن مديرية الصحة أكدت أن "كل ما يتم تداوله عن تفشٍّ للإصابة بالالتهاب السحائي الوبائي (الحمى الشوكية) بين المواطنين أو فيروس غامض أو أي نوع من أنواع التفشيات الوبائية عارٍ تمامًا من الصحة". واستقبلت مستشفيات الحميات بطنطا والمحلة أكثر من 22 حالة، بعد إصابتهم بضربة شمس، أدت إلى ارتفاع درجة حرارتهم، وتمكن الأطباء بمستشفى حميات طنطا من إنقاذ السعيد عبد الرءوف ( 40 عامًا، ويقيم بقرية ميت المخلص التابعة لمركز السنطة) من الموت؛ بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو، التى أدت لإصابته بغيبوبة كاملة، وتم نقله من حقله بالقرية إلى الحميات، كما تم إسعاف 3 مزارعين آخرين من الاحتباس الحراري، بعد نقلهم من حقولهم. وأوضح مدير المستشفى أنه تم التدخل الفورى لعلاج المزارع المريض، لافتًا إلى أن جميع المستشفيات العامة والحميات والكبد والصدر والقلب في حالة طوارئ؛ لاستقبال جميع المرضى المصابين بالإجهاد الحراري. فيما شهدت قرية صالحجر التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية مصرع عامل غرقًا، عندما أراد مواجهة الموجة الحارة باستحمامه بترعة الباجورية المارة أمام القرية، حيث جرفه التيار؛ لعدم إجادته السباحة. كان اللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية قد تلقى إخطارًا من شرطة النجدة، بغرق أحد الأشخاص بمياه ترعة الباجورية أمام قرية صالحجر التابعة لمركز بسيون، وانتقلت الأجهزة الأمنية وقوات الإنقاذ النهري، وتم انتشال الجثة، وتبين أنها ل "محمد ع." (20 سنة، عامل، مقيم بذات القرية)، وتبين من تحريات المباحث أنه حال قيام العامل بالاستحمام بمياه الترعة هربًا من الموجة الحارة، جرفه التيار فغرق؛ لعدم إجادته السباحة، وأفاد مفتش الصحة أن الوفاة نتيجة إسفكسيا الغرق، ولا توجد شبهة جنائية، وتحرر عن ذلك المحضر 4289 إداري مركز بسيون 2015، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة. كما أعلنت مديرية الصحة بالغربية عن وفاة شخصين من بينهما مدير الصحة المدرسية بإحدى مدارس طنطا؛ نتيجة الإجهاد الحراري، وإصابة 9 آخرين بحالات إغماء، بعد تعرضهم لضربات شمس، ونُقِلَ 7 منهم لمستشفى حميات طنطا، واثنان لمستشفى سمنود المركزي لتلقي العلاج. من جانبها أعلنت مديرية الصحة رفع حالة الطوارئ والاستعدادات القصوى على مستوى العيادات الخارجية والمستشفيات العامة والحميات؛ لمواجهة أى حالات إصابة من المواطنين بضربات الشمس والاحتباس الحراري. صرح بذلك الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة، لافتًا إلى أن مستشفيات مديرية الصحة استقبلت أكثر من 22 حالة إصابة بضربات الشمس من كبار السن، وتم نقل حالات المصابين؛ لعلاجهم بمستشفيات الحميات والمحلة العام والمنشاوي وكفر الزيات وعدد من العيادات الخارجية. وأوضح "شرشر" أنه تم تخصيص طواقم طبية ثابتة ومتحركة بالتنسيق مع مرفق الإسعاف؛ لمواجهة أي حالات مصابة بالإغماء بكل الطرق الفرعية والرئيسية بشوارع وميادين المحافظة؛ حفاظًا على حياة المواطنين من الموجة الحارة. واشار وكيل وزارة الصحة إلى أنه أصدر توجيهات مشددة لكافة مديري مستشفيات الصحة على مستوى المحافظة بضرورة توفير كافة المحاليل والأدوية والفحوصات اللازمة؛ لمتابعة الحالات المصابة.