جاء حادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام؛ ليثير حالة من الحزن والحسرة على وجوه جميع المصريين وفى الشارع السويفى؛ نظرًا لبشاعة الجريمة، خاصة أنها ارتكبت ضد شخصية تحظى بكل الاحترام والتقدير؛ لأنها الملجأ للباحثين عن حقوقهم، وهو النائب العام. فى البداية وصف المستشار محمد عصمت يونس رئيس نادى قضاة بنى سويف اغتيال النائب العام بأنه "عمل خسيس ومنفذوه أنذال وجبناء". وقال عصمت فى بيان له "مهما بلغ حجم الخلاف السياسى داخل الدولة، لا يصل إلى التدمير والقتل، خاصة خلال شهر رمضان الذى يفترض أن يتحلى فيه المسلم بتقوى الله وعدم سفك الدماء". وأضاف يونس أن "الراحل هشام بركات كان يمتاز بحسن الخلق وقوة الشخصية فضلاً عن خدمته للعدالة طوال سنوات عمله، واستشهد صائمًا بالقرب من منزله أثناء توجهه لعمله". وأدان د. أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف الحادث الإرهابي الغاشم، موضحًا أن مثل هذه العمليات الإرهابية، بما تحمله من غدر وخسة، لن تثنى شعب مصر العظيم عن مواصلة مسيرته نحو المستقبل الأفضل. وأكد لطفى تضامن الجامعة التام مع الدولة في مواجهة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله، لافتًا إلى أن مثل هذه الأحداث الإرهابية اختارت هذا التوقيت لكي تعكر صفو احتفال الدولة بالذكرى الثانية لثورة 30 يونيو. وقرر رئيس جامعة بنى سويف إلغاء الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، كما أعلن الحداد ثلاثة أيام وتنكيس العلم. وعلى الصعيد السياسى قال جمال عبد المطلب أمين حزب المؤتمر ببنى سويف إن اغتيال النائب العام هو رسالة مفادها اغتيال العدالة وتنكيس راية الحق، والهدف منه فى هذا التوقيت قبل ذكرى 30 يونيه هو بعث رسالة للنظام بالاستمرار فى مسيرة العنف والقتل واستمرار خطة التصفية للرموز، خاصة القضاة الذين يحاكمون رموز الجماعة الإرهابية. مشيرًا إلى أن الحل الوحيد واللازم هو إصدار قانون الكيانات الإرهابية باقصى سرعة. وقالت عفاف عبد المنعم أمين مساعد حزب التجمع للعمل الجماهيرى "ندين وبكل شدة استشهاد النائب العام الذى اغتالته يد الإرهاب الأسود الأعمى بتنفيذ جماعة الإخوان الإرهابية، وهذا الأمر يسيء إلى الدين الإسلامى؛ لما يرتكب من ينسبون أنفسهم للإسلام من تطرف وإرهاب ضد الشعب المصرى. وتساءلت "كيف لا يستطيع الجهاز الأمنى تأمين شخصية مهمة كالنائب العام، خاصة أن الانفجار وقع بالقرب من الكلية الحربية التى تعامل كثكنة حربية؟ يعنى المفترض تكون على أعلى الدرجات، ثم أين الخطط الأمنية التى يتحدثون عنها، وخصوصًا أننا فى 30/6، أى متوقع حدوث الكثير من هذه الأشياء!". وقال مصطفى بدوى منسق المنظمة المصرية للتنمية وحقوق الصعيد إن اغتيال النائب العام تغير نوعى فى العمليات الإرهابية، فهو على غرار مقتل الحريرى فى لبنان، مطالبًا بسرعة التقاضى والقبض على الإرهابيين، مناشدًا الشعب الوقوف خلف القيادة وعدم تسريب اليأس للنفوس. وعبر محمد سلامة الهلالى منسق تيار شباب الثورة المستقلين عن حزنه الشديد لمقتل النائب العام، مطالبًا بالحداد الشعبى بقوله "إن اغتيال النأئب العام الذى كان يفتح باب مكتبه لكل من يسأل عن حقوقه سيشعل غضب المتعاطفين مع المحظورة، وسيحول التعاطف إلى قصاص بمطالب شعبية عريضة. كما أن الغطاء الدولى للإخوان سيذهب دون عودة. مطالبًا بتكاتف الشعب خلف قيادته لمواجهة أعداء الوطن.