من ضمن منظومة الطرق الأسوأ على الإطلاق بمحافظة دمياط طريق "دمياط – عزبة البرج" الذى يبلغ طوله خمسة عشر كيلو مترًا، ويبدأ من ميدان الشهابية بمدينة دمياط، مرورًا بقرى عزبة اللحم والبصايلة والجواهرة والخياطة وطبل والرطمة والشيخ درغام وكفر حميدو، وصولاً إلى منطقة المثلث فى مدخل مدينة عزبة البرج. والطريق على طوله ضيق ومكسر ومليء بالمطبات العشوائية، إضافة إلى زحام سيارات النقل الثقيل التى تنقل الملح من قرية الرطمة وما تسببه من انهيارات بالطريق؛ نظرًا لوقوعه بين ترعة الشرقاوية ونهر النيل. ويعد الطريق هو الوحيد للدخول والخروج من عزبة البرج والقرى الواقعة بينها وبين دمياط، حيث لا يوجد أى طريق آخر يخفف الضغط عنه. ورغم تزايد الحركة وكثرة السيارات التى تستخدمه، إلا أن الطريق كما هو على حالته التى أنشئ عليها منذ عشرات السنين، حتى أصبح غير ملائم على الإطلاق، ولا يستوعب كم السيارات عليه. وتكررت شكاوى السائقين من هذا الطريق لكل الجهات المسئولة؛ لرفع كفاءته وردم الترعة لتوستعه، ولكن دون جدوى. وعن المعاناة الشديدة اليومية يقول "أسعد م .غ." (سائق سيارة ميكروباص): "نعيش فى معاناة شديدة، ونعمل تحت ضغط كبير؛ بسبب سوء حالة الطريق الوحيد المؤدى إلى عزبة البرج، أولاً من ضيق الطريق وعدم تحمله لكمية السيارات عليه، وكذلك كمية التكسير والانهيارات؛ بسبب الضغط عليه. وعن المطبات حدث ولا حرج. كل مواطن بيجيب شوية خرسان ويعمل مطب أقرب للعتبة أدام بيته أو ورشته؛ لأن الطريق موجود على يمينه وشماله مساكن، وما فيش حتى حرم للطريق، خاصة فى مقابل قرية الخياطة، وإحنا بصراحه عربياتنا بتهلك بطريقة عجيبة وفى وقت سريع جدًّا؛ بسبب سوء حالة الطريق، كل يوم عند بتاع العفشة وعند بتاع الكاوتش، بنستهلك عفشة وكاوتشات بطريقة مخيفة؛ بسبب الطريق، وده أكل عيشنا الوحيد ما لناش شغل غيره". وقال على محمد (موظف): "نعانى يوميًّا من الطريق وسوء الحالة التى هو عليها؛ بسبب ضيقه والمطبات والزحام الشديد، وللأسف ليس لنا مفر ومهرب إلى طريق آخر؛ لأنه لا يوجد بديل. مدينة عزبة البرج كبيرة جدًّا وذات أهمية خاصة؛ لأنها تمتلك أكبر أسطول صيد، وهناك حوالى عشر قرى رئيسية بمركز دمياط معظم أهلها يعملون فى الصيد وصناعة الموبيليا، ليس لهم سوى هذا الطريق، ومع ذلك لا يتم الاهتمام به ولا رفع كفاءته أبدًا، فدائمًا مطبات وتكسيرات وزحام وظلام، فالطريق بين القرى لا توجد فيه أي إنارة، وطالبنا كثيرًا بالانتهاء من ردم الترعة الشرقاوية وتوسعة الطريق من ميدان الشهابية وحتى منطقة المثلث بعزبة البرج، ولكن للأسف المنطقة التى تم تغطيتها من الترعة فى مقابل الخياطة لم يستفد منها الطريق فى شيء، حيث يستغلها أصحاب السيارات فى ركن سيارتهم، والكثير وضع فيها أكشاكًا للبيع والشراء، ويظل الطريق على حالته، ومن أمام باقى القرى تظل الترعة متواجدة والطريق ضيق، ويتسبب فى حوادث كثيرة يوميًّا". وطالب مستخدمو الطريق محافظ دمياط بسرعة الانتهاء من تغطية الترعة الشرقاوية حتى النهاية وتوسعة الطريق والاهتمام به كمدخل رئيسى ووحيد لواحدة من أهم المدن بالمحافظة، وكذلك لعدة قرى منتجة فى مجال الصيد وصناعة الموبيليا.