كشف مصدر أمني بمحافظة شمال سيناء ل "البديل"، عن السبب وراء انتشار العمليات الإرهابية وظهور الخلايا الإرهابية النائمة بالعريش عقب أن كانت تتمركز بالشيخ زويد ورفح فقط، موضحًا أن قرار القبائل إهدار دم عناصر تنظيم "ولاية سيناء" هو ما تسبب في ذلك . ودارت معارك خلال ال24 ساعة الماضية في مناطق بالعريش بين قوات الأمن ومسلحين، وقال مصدر أمني إن الاشتباكات تمت بمواقع مختلفة شرق وجنوبالعريش، وذلك على غير العادة إذ دائمًا ما تدور مثل هذه الاشتباكات بمناطق زويد أو رفح، ولكن منذ إعلان القبائل إهدر دم التكفيريين لوحظ انتقال العمليات ليطال العريش، وكانت أبرزها عملية استهداف القضاة . وأضاف المصدر أن القوات قد تلقت معلومات عن تواجد مجموعة إرهابية في مزرعة خاصة بمنطقة العبور شرق العريش، وعلى الفور تم مداهمة المكان وحدثت اشتباكات وتبادل لإطلاق النيران بين الطرفين، أدت إلى مقتل 3 تكفيريين وفرار الباقين وبينهم 4 مصابين، كما تم ضبط سيارة تستخدمها العناصر التكفيرية وعثر بداخلها على أسلحة . وأوضح المصدر أن ضابط برتبة ملازم أول أصيب برصاصة في القدم أثناء الاشتباكات نقل على إثرها إلى مستشفى العريش العسكري ،وفي نفس السياق ألقت القوات القبض على 17 شخصًا من المشتبه فيهم ، وجار فحصهم وبحث مدى تورطهم في الأحداث . وقالت مصادر أمنية، إنه تم حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، منها منزلان و 6 عشش كان يتم الاختباء بها و 6 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية خاصة بالعناصر التكفيرية ، كما تم هدم وتدمير فتحتي نفق كان يتم استخدامهما للتهريب على الحدود بين مصر وقطاع غزة . وأضافت المصادر، أن قوات الأمن بشمال سيناء تمكنت من تفجير 3 عبوات ناسفة بمنطقة "الشلاق" جنوب الشيخ زويد، وبعد أن أبلغ المواطنون أجهزة الأمن بوجود عبوات ناسفة على الطريق زرعها مسلحون مجهولون ، على الفور كشفت القوات عن مكان تواجد العبوات وتفجيرها من مسافة بعيدة دون وقوع إصابات .