كشفت تقارير إخبارية إسرائيلية اليوم الثلاثاء أن المعتقد القديم بأن مدينة القدس بمأمن من أي هجوم صاروخي محتمل نظرا لتواجد الأماكن المقدسة والعدد الكبير من السكان العرب لم يعد قائما بعدما كشف الجيش أن المدينة قد تكون، ولأول مرة، عرضة لهجمات صاروخية. وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن هذه التوقعات تضمنها تقرير “سيناريوهات التهديد” الذي تعده “قيادة الجبهة الداخلية” في الجيش بناء على معلومات استخباراتية حول “نوايا أعداء إسرائيل وإمكانياتهم”. ووفقا للصحيفة فقد ظلت المؤسسة العسكرية تعتقد لسنوات أن أعداء إسرائيل “خاصة حزب الله وسورية” سيتجنبون القدس في أي صراع مستقبلي نظرا للعدد الكبير من السكان العرب والمخاوف من احتمال إصابة المواقع المقدسة لدى المسلمين مثل المسجد الأقصى بالخطأ. إلا أن مسئولا عسكريا بارزا كشف للصحيفة أن الأمر تغير وأن ثمة اعتقاد بأنه في أي حرب مستقبلية هناك امكانية أن تكون القدس عرضة لأي نيران صاروخية، حتى من قطاع غزة. وأوضح أن القدس تأتي ضمن نطاق صواريخ سورية وحزب الله ، وكذلك حماس والجهاد الإسلامي اللتين يعتقد أنهما تمتلكان صواريخ إيرانية الصنع قادرة على إصابة القدس والمناطق المجاورة. من جانبه، قال اليشا بليج عضو بلدية القدس المسؤول عن الأمن وخدمات الطوارئ والإنقاذ أن البلدية على علم بهذه الاحتمالات ويجري حاليا الاستعداد لها وأنه سيتم توفير خدمات الأمن والدفاع على أحسن ما يكون للسكان. وكشف أن هذه الاستعدادات لا تقتصر على القدس فقط لأن “الصواريخ قد تصيب أي جزء في إسرائيل”.