2015، العام عام «الخروف»، طبقًا للثقافة الكورية، والأبراج الصينية القديمة، ابتسم فالعام عام المكافآت والانفراجات، ليس هذا فحسب، بل يحمل كذلك ذكرى 20 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين كوريا ومصر، والذكرى الأولى لافتتاح المركز الثقافي الكوري بالقاهرة، وهذا ما دعا سفارتهم للاحتفال هنا في العاصمة المصرية. افتتحت الخميس الماضي، وزارة الثقافة المصرية مع سفارة كوريا بالقاهرة، معرض فنون تشكيلية بعنوان "Shwo me"، يستضيفه مركز كرمة بن هانئ الثقافي بمتحف أحمد شوقي، يضم نحو 19 عملًا فنيًا يقدمها 19 فنانًا من أهم الفنانين التشكيليين الكوريين، تُقدم فن تصوير الفولكلور الكوري المعروف في اللغة الكورية باسم "مينهوا"، والذي يرجع تاريخه إلى أواخر عصر مملكة جوسون (القرن17– القرن 19)، والذي يستخدم غاليًا في تزيين البيت الكوري التقليدي أو للاحتفال بأعياد الميلاد أو حفلات الزفاف، كما يستخدم كرمز لجلب الحظ السعيد في العام الجديد. حضر الافتتاح السفير الكوري بالقاهرة، كوانغ كيون زيونغ، والدكتورة سلوى الشربيني، القائم بأعمال رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتور أمين بارك، مدير المركز الثقافي الكوري يستمر المعرض حتى 9 مايو2015، وفي الافتتاح قال سفير كوريا: هذا المعرض من أجل التعريف بحياة الكوريين، وذلك سعيًا إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، كما ستتيح رسوم هذا المعرض فرصة لفهم الحياة الكورية والتراث الثقافى المتميز لكوريا، وأوضح أن هذا المعرض يعطى أيضًا فرصة لاستكشاف أوجه التشابة بين التراث الثقافي والحضاري المميز لكلا البلدين، وبالتالي تقوية وتعزيز التفاهم بين البلدين، معبرًا بأنه يأمل أن يكون المعرض دفعة حقيقية في مسيرة التبادل الثقافي والعلاقات الثنائية بين شعبي البلدين. الاحتفاء بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين ليس جديدًا على مسامعنا، فمنذ عامين، احتفلت مكتبة الإسكندرية بيوم ثقافي كوري بعنوان "القاهرة وسيول علاقات تاريخية وآفاق واعدة"، خلاله ألقى يونج سو كيم، السفير الكوري آنذاك، محاضرة تناولت تاريخ التعاون بين البلدين، وقال السفير إنه يتطلع إلى أن يكون نواة لتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، على اعتبار أن الثقافة تمثل القوة الناعمة التي تقوى العلاقات بين الدول، ولاسيما إذا كانا يمتلكان تاريخ حضاري كبير كالقاهرة وسيول.