"شفت تحرش" ترصد 28 حالة تحرش لفظى و2 تحرش جسدى وواقعة تحرش جماعى "لا للتحرش": 12 حالة تحرش جنسى على كوبرى قصر النيل أغلبها لفظى فتحى فريد: عيد الربيع شهد انخفاضًا في وقائع التحرش وغياب للشرطة النسائية على مدار اليوم مصطفى محمود: الشرطة قبضت على 9 من أعضاء حركة "لا للتحرش" بجوار المتحف المصرى لمدة ساعة.. وانهالت علينا بالضرب والشتيمة! عيد شم النسيم ليس فقط اسشتناق رائحة الزهور الربيعية البديعة ولا أكل الرنجة والفسيح ولا التنزه على كورنيش النيل والحدائق، فلابد من اللمسة المصرية أن تظهر في الاحتفالات التى لا تخلو إطلاقًا من حوادث التحرش، وهو ما رصدته الحركات التى تطوعت لحماية الفتيات في ذلك اليوم وتوفير مساحة آمنة لهن للاستمتاع بالاحتفال. فقد أعلنت غرفة عمليات مبادرة "شفت تحرش" في تقريرها عن وقائع فعاليات المبادرة والتى بدأت بانطلاق فرق المتطوعات والمتطوعين في مناطق وسط القاهرة منذ الساعة 12 ظهراً وحتى الساعة 8 مساءً، أن القاهرة شهت هدوءًا حذراً في إقبال المواطنين على منطقة وسط القاهرة للتنزه والاحتفال بأعياد الربيع، بينما ارتفع إقبال المواطنين على الحدائق العامة والمتنزهات القريبة من النهر في وقت الظهيرة، إلا أن النساء والفتيات كن الأقل تواجداً نسبة إلى أعداد الذكور، ووفقاً لمشاهدات ورصد فريق المتطوعات والمتطوعين من المبادرة فإن اعداد المواطنين الذين شاركوا في الخروج والتنزه في محيط الخريطة الميدانية لتواجد المبادرة كان بنسبة 5 : 3 مقارنة بين أعداد الذكور إلى الإناث، وفى أوقات ما بعد غروب الشمس انخفضت نسبة تواجد الإناث لتصل إلى 5 : 1. وأوضح التقرير أن المتطوعات والمتطوعين رصدوا 28 واقعة تحرش لفظي، وتم التدخل، وتوعية الفتيات والشباب، وواقعتي تحرش جسدي، وتم التعامل وإنقاذ الفتيات وتأمينهن، بالإضافة إلى واقعة تحرش جنسي جماعي أعلى كوبري قصر النيل، حيث قام ستة من الصبية بتشكيل دائرة حول فتاتين والتحرش بهن جسديًّا، ونجحت المبادرة في إخراجهن من دائرة التحرش وتأمينهن إلى أقرب نقطة أمان. ومن جانبه قال فتحى فريد – مؤسس مبادرة "شفت تحرش"- إن عيد الربيع هذا العام شهد انخفاضًا واضحًا في وقائع التحرش الجنسي التي اقتصرت على التحرش اللفظي وحسب، ولاحظ فريق المتطوعات والمتطوعين أن النساء والفتيات اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي يرفضن اتخاذ أي إجراءات قانونية؛ نتيجة خوفهن من الوصمة الاجتماعية. أما عن التواجد الأمنى فأوضح فريد أنه تلاحظ غياب عناصر الشرطة النسائية على مدار اليوم في محيط منطقة وسط البلد، بينما دفعت الإدارة العامة لمباحث الآداب بعناصر من الإدارة لدعم المبادرة فى محيط كورنيش النيل في الوقت التى انتشرت فيه قوات التدخل السريع وقطاعات مختلفة تتبع وزارة الداخلية في محيط وسط البلد بالقاهرة. وأضاف فريد أن فريق المتطوعات والمتطوعين لاحظوا إقبال النساء والفتيات للاستماع لرسائل التوعية، وكذلك الشباب والرجال، كما نجحت فرق التطوع بالمبادرة في توعية عشرات النساء والفتيات بمخاطر جرائم العنف الجنسي، وتوزيع أرقام البلاغات، وتعريفهن بمراكز الدعم النفسي والقانوي، وكيفية تحرير المحاضر، وكذلك توعية عشرات من الصبية والشباب والرجال بضرورة دعم المتعرضات للعنف الجنسي، وآليات مساندتهن ونصرتهن. واختتمت مبادرة "شفت تحرش" تقريرها بمجموعة توصيات أولها مطالبة وزارة الداخلية بالتنسيق مع الجهات القضائية لوضع آلية جديدة من شأنها سؤال وتحرير محاضر وقائع التحرش الجنسي بالنساء والفتيات في مكان الحادث بدلاً من اصطحابهن إلى دواوين وأقسام الشرطة، بالإضافة إلى ضرورة أن تنشئ وزارة الداخلية سجنًا عموميًّا موحدًا على نطاق القطر المصري؛ لإيداع المحكوم عليهم في وقائع عنف جنسي، من أجل العمل على إعادة تأهيلهم نفسيًّا واجتماعيًّا، ووضع تصورات لعقوبات بديلة من شأنها تحسين سلوكياتهم؛ حتى يصبحوا أشخاصًا فاعلين في المجتمع بعد إنهاء مدة العقوبة. وطالبت المبادرة بضرورة وضع خطة وطنية تشارك فيها كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمبادرات المناهضة للعنف الجنسي؛ للحد من انتشار جرائم التحرش، وتعمل من أجل القضاء على تلك الجرائم التي تستهدف النساء والفتيات في مصر. كما وجهت المبادرة الشكر للإدارة العامة لحماية الآداب بوزارة الداخلية؛ لتعاونها مع عضوات وأعضاء المبادرة خلال عملهم الميداني في محيط وسط البلد بالقاهرة. ومن جانبه قال مصطفى محمود – مؤسس حركة "لا للتحرش" في تصريحات خاصة ل "البديل" إن الحركة رصدت 12 حالة تحرش جنسى خلال الاحتفال بيوم شم النسيم، وذلك من خلال جولتها الميدانية من دار الأوبرا إلى كوبرى قصر النيل، بقوة 35 فردًا من اعضاء الحركة والمتطوعين. وأضاف محمود أن حالات التحرش الجنسى تنوعت ما بين 5 وقائع تحرش جسدى، و7 حالات تحرش لفظى، وتنوعت أعمار المتحرشين ما بين 15 و17 عامًا. أما الفتيات الناجيات من العنف فاختلفت أعمارهن ما بين بالغات فوق 22 عامًا وصغيرات في السن 15 عامًا، معربًا عن أن الحركة تدخلت لإنقاذ الفتيات اللاتى تعرضن لتحرش جسدى ولفظى، وحاولت إقناعهن بتحرير محاضر أو اتخاذ إجراءات قانونية، إلا أنهن رفضن، بينما قام المتطوعون من الحملة بتوعية الأطفال المتحرشين بأن التحرش الجنسى جريمة. وكشف محمود عن مهاجمة قوات الشرطة لأعضاء الحركة، وأنها قامت بإلقاء القبض على 9 منهم أثناء مكافحتهم للتحرش الجنسى، وقامت باحتجازهم بالشارع المجاور للمتحف المصرى ومبنى الحزب الوطنى المحروق، وتلقوا جرعة مكثفة من الضرب والإهانة والسب والشتائم، بل قام أحد الضباط بتهديدهم بعمل محضر تحرش جنسى لهم! وأشار إلى أنه بعد الاحتجاز لمدة ساعة من الضرب والإهانة، قامت قوات الأمن بتركهم وإعطائهم بطاقات الرقم القومى، معربًا عن اندهاشه من المعاملة الأمنية لمجموعة شباب متطوعين قرروا أن يضحوا بيوم الإجازة والقيام بدور تطوعى لحماية الفتيات من انتهاكات التحرش الجنسى بالشوارع.