شهد قسم العصبية والنفسية بمستشفى جامعة طنطا فضيحة مدوية، عندما لجأ مسئولو المستشفى إلى إلقاء مريض يعانى من جلطة وبعض الأمراض الأخرى على في الشارع بجوار باب قسم العصبية 15 يومًا بدون أى رعاية؛ وذلك لعدم وجود من يرافقه أو يحضر لهم ما يطلبونه من أدوية أو مستلزمات طبية، رافضين استقباله ووضعه داخل إحدى غرف القسم، فما كان منهم إلا إلقاؤه في الشارع على رصيف بجوار القسم، دون رحمة أو شفقة، فى ظل التقلبات الجوية التى تشهدها البلاد. وقام أهالي المرضى المتواجدون بالمستشفى بمساعدة المريض، وحاولوا عدة مرات مع إدارة المستشفى إدخال المريض داخل غرف القسم؛ رحمة به وبمرضه، ولكن المسئولين رفضوا توسلاتهم، وحاول الأهالي بشتى الطرق مساعدة المريض بعد أن التف حول جرحه بساقيه الذباب والنمل والحشرات وسط مياه الصرف الصحي. وقال المريض زكي أنور "إن مسئولي قسم العصبية والنفسية رموني، وكل ذلك لأني ما فيش حد واقف معايا"، موضحًا أنه دخل قسم العصبية والنفسية لحدوث جلطة أدت إلى غرغرينة بساقيه، وأن بعض الأمراض تملكت منه، ورفضت الأقسام الأخرى داخل المستشفى استقباله، قائلاً "الكلب له مكان، وأنا مش لاقي سرير، وسريري أصبح حجرين من الطوب وبدون علاج؛ مما أدى إلى سوء حالتي الصحية، وأطالب المسئولين بالوقوف بجانبي". وأكد شهود عيان من أهالي المرضى بالمستشفى أنهم منذ أن تواجدوا من 15 يومًا، وهم يرون المريض مرميًّا، دون أن يقترب منه أحد، موضحين أن المريض صرح لهم أنه على خلافات مع أقاربه، ولا أحد يسأل عنه طيلة الفترة المرضية، وظل ملقى على الأرض، مشيرين إلى أنهم قاموا بإعطائه بطاطين، واستغلوا وجود رصيف بجوار قسم العصبية، ووضعوه عليه. فيما رفض الأطباء والعاملون بالمستشفى التحدث في هذا الأمر، رغم محاولة كثير من الأهالي التواصل معهم؛ لإيجاد حل لإدخال المريض أي غرفة بدلاً من إلقائه على أرصفة المستشفى في موجة البرد القارس، كما طالب المرضى رئيس جامعة طنطا الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق بالتدخل السريع والفوري والتحقيق في الواقعة وإحالة المتسببين فيها للتحقيق.