يعانى هرم «سخم خت» غير المكتمل بمنطقة سقارة من الإهمال والنسيان، كغيره من الأماكن والكنوز الأثرية التى تزخر بها مصر. الجدير بالذكر أن الهرم يقع على بعد حوالى 300 متر جنوب غرب الهرم المدرج، كشفه سنة 1953 الراحل محمد زكريا غنيم، أمين منطقة سقارة، واتضح من دراسة بقايا الهرم أنه لم يبنى فى العصور القديمة لذلك سمى الهرم غير التام، وصاحبه الملك «سخم خت» أى ذى الجسد القوى، حكم مصر فى عصر الأسرة الثالثة، ربما بعد الملك زوسر، واسمه لم يكن معروفا فى قائمة ملوك الأسرة الثالثة حتى تم كشف هرمه، حيث وجد اسمه مكتوبا على بعض القطع الأثرية التى عثر عليها فى الممرات السفلية للهرم. يقول أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع، إنه منذ اكتشاف الهرم، ويعانى من الإهمال والنسيان، مطالبا بعثة الآثار المصرية بتكملة الحفائر به وإقامة معرض لكنوزه بالمتحف المصرى، بدلا من وضعها فى المخازن، حتى سرقت مثل قناع "كانفر نفر" الذى يعرض الآن فى متحف بأمريكا. ويروي جمال قصة اكتشاف الهرم، قائلا: «وسط حالة من التشوق والإثارة ترقب الجميع لحظة فتح تابوت سخم خت، أحد ملوك الأسرة الثالثة فى الدولة القديمة، بحضور الرئيس جمال عبد الناصر شخصيا ليرى الحدث الكبير الذى لم يتكرر منذ اكتشاف كنوز صان الحجر فى الشرقية عام 1940 وكنوز الملك توت، حيث يبلغ ارتفاعه حوال 8 أمتار، ولم يكتمل بناءه، وكان مخطط له أن يكون هرما مدرجا، وعثر بداخلة على مجموعة من البرديات و22 أسورة من الذهب وبعض الآثار الثمينة الأخرى». وتابع : «كان من التقليد حضور الرئيس أولا، وبالفعل وسط جو مفعم بالفضول، وقف الجميع ليشهد فتح التابوت، وتقدم الدكتور زكريا غنيم مع بعض العمال وبدأ علميات فتح التابوت، وعندما رفع الغطاء، كانت الصدمة التابوت فارغ تماما». وأوضح: «أكبر غلطة فعلها الدكتور زكريا، أنه لم يفتح التابوت فور اكتشافه، لكن الكنز الذى عثر عليه داخل الهرم، كان كفيلا بأن يغطى على خيبة الأمل، خاصة أن الهرم من الداخل واسع جدا لدرجة أن بعض العلماء قالوا إن مساحته أسفل الأرض أضعاف مساحة ميدان التحرير، وأكدوا أن الهرم ما زال يحتوى على كنوز الملك، وهناك ممرات ربما تؤدى إلى تابوت آخر».