أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولاياتالمتحدة وقعت مع دولة الإمارات العربية المتحدة على عقد لتزويدها بنظام دفاع صاروخي لم يسبق بيعه بالأسواق الدولية، في صفقة عسكرية هي الثانية خلال أيام بين واشنطن ودولة خليجية، إذ سبقتها صفقة مع السعودية لبيع مقاتلات من طراز “أف 15′′ بالتزامن مع تزايد التوتر الإقليمي بسبب ملف إيران النووي. وقال بيان وزارة الدفاع الأمريكية إن قيمة العقد تصل إلى 3.4 مليار دولار، وقد جرى التوقيع عليه في 25 ديسمبر الجاري، وذلك دون توضيح سبب تأجيل الإعلان عنه. وأشار بيان وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن الإمارات ستحصل بموجب الصفقة على بطاريتي صواريخ مضادة للصواريخ، إلى جانب 96 صاروخاً، ومجموعة من الرادارات الخاصة، بالإضافة إلى برامج تدريب وخدمات لوجستية. وأضاف البيان: “الاستحواذ على هذا النظام الدفاعي الحساس سيزيد من قدرة الدفاعات الجوية والصاروخية الإماراتية، كما سيزيد من حيوية التعاون بين الولاياتالمتحدةوالإمارات في مجال مواجهة الصواريخ البعيدة المدى.” كما أشارت وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن بين البلدين “علاقات دفاعية قوية للغاية، بفعل اهتمامهما المشترك بضمان وجود خليج آمن ومستقر.” من جانبها، قالت شركة رايثيون” المتخصصة في صناعة الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي أنها ستقوم بتوفير رادارات من نوع AN/TPY-2 للإمارات خلال عام 2018، ضمن عقد لتوفير مكونات “نظام الدفاع الصاروخي في الارتفاعات القصوى” (ثاد) في أول صفقة لبيع هذا النظام في الأسواق الدولية. وقالت الشركة إن قيمة العقد تبلغ 582.5 مليون دولار، وأكدت أن النظام الجديد سيوفر للإمارات “قدرات غير مسبوقة للاستطلاع والدفاع، مضيفة أن النظام يمكنه البحث عن الأهداف الخطرة وتحليليها وتتبعها وتفريقها عن الأهداف غير الخطرة. وكانت البيت الأبيض قد أشار الخميس إلى صفقة بقيمة نحو 30 مليار دولار لبيع السعودية 84 طائرة من طراز “أف 15′′ وتحديث 70 طائرة أخرى من الطراز نفسه. وأعلن مصدر في وزارة الدفاع السعودية بوقت لاحق أن الاتفاق يأتي عبر برنامج المبيعات الخارجية في وزارة الدفاع الأمريكية، ويشمل أيضاً 70 طائرة عمودية قتالية من نوع أباتشي الجيل الثالث، و72 طائرة عمودية متعددة الأغراض من نوع بلاك هوك، و36 طائرة استطلاع عمودية مسلحة من نوع “إي إتش 60 آي” و12 طائرة عمودية من نوع “أم دي 530 إف.” وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست، إن العقد “يعزز علاقة قوية ودائمة بين أمريكا والمملكة العربية السعودية، ويدل على التزام الولاياتالمتحدة بدعم قدرات الدفاع السعودية باعتبارها مكونا رئيسيا للأمن الإقليمي.”