لم يمض أكثر من أسبوع على تعاقد مصر مع فرنسا على شراء 24 طائرة من طراز رافال، ليعلن الكيان الصهيوني أنه سيحصل على 14 طائرة من طراز إف 35 الأمريكية، وعلى الرغم من أن هذه الصفقة متفق عليها منذ عدة أعوام، إلا إنه دائمًا ما تسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى ضمان التفوق التسليحي لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط. وأعلنت إسرائيل أنها توصلت إلى اتفاق مع الولاياتالمتحدة للحصول على 14 طائرة مقاتلة أمريكية إضافية من نوع «إف -35»، وكشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تغريدة على موقع «تويتر» أن «قيمة هذا الطلب ستصل إلى نحو 3 مليار دولار بمتوسط سعر 110 ملايين دولار لكل مقاتلة». وقضت الصفقة بإبقاء الخيار مفتوحاً لشراء إسرائيل 17 طائرة أخرى من النوع ذاته، على أن تتسلم طائرتين نهاية العام المقبل، والبقية تباعا حتى عام 2021، وطبقاً لتقارير إعلامية ستموّل الصفقة من المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية للكيان الصهيوني، والتي تصل إلى 3.25 بليون دولار، وتعتبر «أف – 35» المقاتِلة الأكثر تطوراً في القدرة على الإفلات من الرادار. تنتمي طائرة رافال الفرنسية للجيل الرابع من الطائرات، بينما تعتبر «إف-35» الأمريكية ثاني طائرات الجيل الخامس الأمريكية، والتي لديها مقعد واحد، أي أن الطيار يكون بمفرده، على عكس «رافال» التي تم تصنيعها بفئات متنوعة منها، فئة مزودة بمقعد واحد، وأخرى مزودة بمقعدين للتدريب. ويتقارب طول الطائرتين، فيبلغ طول الطائرة الأمريكية 15.7 متر، بينما المقاتلة الفرنسية نحو 15 مترًا، كذلك تتفوق «الرافال» على ال«أف-35» في السرعة، فتبلغ سرعتها القصوى 2.000 كم في الساعة، مقارنة ب1,930 كم في الساعة لطائرات ال«إف-35». تكنولوجيا «رافال » تمتلك الرافال تكنولوجيا حديثة عبارة عن جهاز استشعار يشبه التعقب عبر الأشعة تحت الحمراء، وهو ما يمكن الطائرة من البحث عن الهدف دون أن يرصدها الرادار، كما تحتوى الطائرة على كاميرا فيديو ذات نقاء عال كما تم تزويدها بتكنولوجيا متطورة بما يتناسب مع الحرب الإلكترونية، وهو نظام حماية ذاتي وآلية دفاع عن النفس ضد الهجوم عليها. قدرات «إف 35» على الجانب الآخر، تتميز مقاتلات ال«إف-35» باستعمالها تقنيات كاشوف المسح الإلكتروني والتخفي، فيما تملك قدرة كبيرة على المناورة كذلك، على عكس الطائرات التي تعتمد نفس التكنولوجيا إلا أنها لا تملك نفس قدرات المناورة، ك«إف 17». حمولة ووزن «رافال» تستطيع الرافال حمل 9 أطنان من الأسلحة في 14 نقطة على جسم الطائرة تمكنها من حمل أنواع مختلفة من صواريخ جو أرض وصواريخ جو جو وصواريخ مضادة للسفن إضافة إلى قدرتها على تنفيذ هجمات استراتيجية بأسلحة نووية وصواريخ كروز التي تم إعدادها للاستخدام على الطائرة في 2005. وتستطيع الطائرة حمل 6 صواريخ "إي إي إس إم" الفرنسية التي تصل دقة تصويبها إلى 10 أمتار إضافة إلى مدفعان 30 مم سعة 2500 طلقة. يبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9,500 كيلو جرام، أما الوزن عند الإقلاع فيصل إلى 24,000 كيلو جرام. حمولة ووزن «إف 35 » وتحوي مقاتلات «إف-35» 4 مواضع لحمل الأسلحة، اثنين داخليين واثنين أسفل الجناحين، وتستطيع مواضع التسليح الداخلية حمل صواريخ من نوعية «جو-جو» ك«أيه أي إم 120»، و«ستورم شادو»، وصواريخ «جو-أرض»، مثل «AGM-158»، بالإضافة إلى القنابل الموجهة، كما تستطيع مواضع التسليح الخارجية ل«إف-35» حمل دعامات لصواريخ «جو-جو» ك«أيه أي إم 9 إكس سيدويندر» و«أيه أي إم 132 قصيرة المدى»، فقط، فيما سيكون حمل المقاتلة للقذائف والصواريخ في الموضع الخارجية على حساب قدرتها على التخفي، التي ستقل. ويبلغ وزنها فارغة 13.300 كجم ويصل وزن الإقلاع الأقصى 31,800 كجم. فئات «رافال» كانت أول تجربة طيران للمقاتلة "داسو رافال" عام 1986 ، وتم تصنيع فئات متنوعة منها رافال A عام 1986 كطيران تجريبي، ثم تطورت أول التسعينات ل رافال D ، وأخرى الفئة "M" الصالحة للاستخدام من على متن حاملات الطائرات وتستخدمها البحرية الفرنسية، والفئة الجوية لسلاح الجوي الفرنسي وهي الرافال C. فئات «إف 35» أصدرت المصانع الأمريكية ثلاث نسخ من إف35، وهم «أف A35»، وهي أخف وأصغر إصدار للمقاتلة ذات خاصية الشبح، وهي معدة للإقلاع والهبوط الاعتيادي، وهي الوحيدة المزودة بمدفع داخلي GAU-22/A، ومصممة لتكون أكثر فاعلية على الأهداف الأرضية، أما الإصدار الثاني «إف B35»، وهي معدة للإقلاع القصير والهبوط العمودي، وتقل بنسبة الثلث عن الإصدارات الأخرى من نفس المقاتلة بثلث خزان الوقود، رغم أنها في نفس حجم الإصدار الأول، ويعد هذا الإصدار للخدمة على حاملات الطائرات، وتتخصص ثالث أنواع المقاتلة «إف-35» والتي تحمل الرمز «C» فهي أكبر الإصدارات حجمًا وأكثرهم قوة. الأسعار تبلغ سعر الوحدة رافال كما تناقتله وسائل الإعلام العالمية 90 مليون دولار أمريكي، بينما سعر إف 35 يبلغ 110 مليون دولار أمريكي بحسب الصحافة الإسرائيلية.