يجسد متحف العريش تاريخ سيناء من عصر الإنسان الأول والعصور القديمة والوسطى والحديثة، عبر 8 قاعات، حيث يضم سبع قاعات رئيسة للعرض المتحفي إلى جانب قاعة العرض المتغير لتجديد العرض المتحفي وتنشيطه، إلى جانب وتدعيم الحركة السياحية بشمال سيناء وهي "القاعة الفرعونية، اليونانية الرومانية، القبطية، الإسلامية، الفخار، العملة، التراث السيناوي، افتتح سنة 2008 يحتوي على الثراث السيناوي وتبلغ مساحته حوالي 5000 م2 وهو من المتاحف الحديثة بمصر، وكان الهدف منه تنشيط السياحة والمحافظة على تراث مصر. تعرض المتحف في أواخر الشهر الماضي لتدمير أجزاء منه إثر وقوع حادث انفجار في العريش، وخرجت علينا وزارة الآثار لتؤكد أنه لم تحدث تلفيات في القطع الأثرية بالمتحف، وأن جميع القطع مؤمنة، وتم تشكيل لجنة على أعلى مستوى لمعاينة المتحف على الطبيعة، لكن مع مرور الوقت تم الكشف عن وجود آثار بالمتحف طالها التدمير. من جانبه طالب صلاح الهادي، المنسق العام لنقابة الأثريين تحت التأسيس، بنقل الآثار الموجودة بمخازن متحف العريش بعد أن تعرض إلى هذا الحادث الإرهابي؛ لأن الموقع ما زال مستهدفًا للظروف المحيطة به، فمن الواجب نقل هذه الآثار إلى أن تستقر الأوضاع، مؤكدًا أن المخازن المختفية كثيرة لدى الوزارة وهذا لحماية الآثار الموجودة بالمتحف. وقال: عقب أحداث ثورة 25 يناير 2011 تم نقل الآثار من مخزن القنطرة للمتحف المصري وفي بداية أحداث سيناء، طالبنا الوزير السابق بنقل آثار متحف العريش إلى القاهرة، لكن خرج علينا رئيس قطاع المتاحف في نوفمبر 2014، ليؤكد أن المتحف خال من الآثار وهذا غير حقيقي وما زلنا ننادي بنقل الآثار من مخازن المتحف؛ لأن موقع المتحف الآن في خطر. وأكد أسامة كرار، منسق الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، أن وزير الآثار صرح لوسائل الإعلام كافة أن متحف آثار العريش القومي لا يوجد به أي آثار، لكن الحقيقة التي لا تدع مجالًا للشك هي أن متحف آثار العريش القومي كان مكدسًا بالآثار في القاعات الخاصة بالعرض، كما كانت هناك أيضًا أعداد كبيرة من القطع الأثرية موجودة بالمخازن. وأوضح أنه لم تعاين المتحف أي لجنة ولم تكتب أي تقارير عن المنشات أو الكهرباء أو الأسقف المعلقة أو الفاترينات أو الأبواب الإلكترونية أو تخصصات أخرى بما فيها التراث السيناوي كما ادعى الوزير، حيث تعرض التراث السيناوي لخسائر متفاوتة الخطورة، متسائلًا: إلى متى يستمر مسلسل الإهمال والتقصير في حماية آثارنا ومنشآتنا عالية التكاليف؟ مشيرًا إلى أن عمال منطقة الحرب على الإرهاب لم ينالوا سوى تخفيض بدلات جذب عماله سيناء من 150% إلى 80% من أساسي الراتب.