أنظمة متعاقبة لم تستطع التحسين من وضع سيناء، فضلًا عن جميع الوزارات فى إحداث أي خطوة تنموية للمنطقة سواء على الصعيد الصحة أو البنية التحتية، وبعد حالة الصراع الدائرة هناك عقب إعلان الرئيس السيسي شن حربه على الإرهاب، اكتفت وزراة الصحة بإطلاق المبادرات لحل أزمة الوضع الصحي المتدهور، الذى يعاني منه السيناوية والأطباء المكلفون بالعمل هناك. نقيب أطباء سيناء: التضييقات الأمنية عززت الضغط على مستشفى العريش قال الدكتور صلاح سلام، نقيب أطباء سيناء: هناك تعمد في الإهمال الطبي الواقع بمحافظة شمال سيناء؛ سواء بتعنت الوزارة أو في الخطوات الروتينية التي تطبقها من خلال قانون حوافز الأماكن النائية، وهو من أسوأ القوانين التي أصدرتها الوزارة الحالية بإشراف الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة، الذي جعل الحافز للأطباء المتواجدين في سيناء 1500% مثل الأطباء بباقي المحافظات والأماكن النائية، التي لا مقارنة بينها وبين احتدام الأوضاع والصراع الدائر بسيناء، بالإضافة إلى غياب العدل، بحيث يتم صرف حوافز للأطباء المغتربين أما أبناء سيناء فلا حافز لهم، وكأنه عقاب كونهم من أبناء المحافظة، وأنهم مستمرون في تقديم الخدمة لأهالي سيناء، الذين يعانون أسواء الظروف على جميع المستويات المعيشية أو الصحية. وأضاف سلام أن هذا كله أدى إلى حالة الاحتقان الشديد لدى الكثير من الأطباء بسيناء، على الرغم من النقص الشديد في الأطباء التي تعاني منه المحافظة بمختلف المستشفيات؛ نتيجة التضييقات الأمنية عليها، فأصبح الضغط كله على مستشفى العريش العام فهي الملجأ الوحيد لأبناء المحافظة؛ لفرض قوات الأمن حظر التجوال الساعة 3 عصرًا فأضحت باقي المستشفيات مثل "رفح، الشيخ زويد، دير العبد" تعمل على أنها عيادات خارجية فقط، وبعض الوحدات الصحية التي تم تحويلها لثكنات عسكرية. "الأطباء": المواطن السيناوي يدفع ثمن إهمال الوزارة وأشار حسام كمال، المتحدث باسم النقابة العامة للأطباء، إلى أن الوضع الصحي بسيناء أصبح مزريًّا للغاية، فهي منطقة نزاع ولا يوجد أدنى اهتمام أو خطط موضوعة من قِبَل الوزارة؛ للوقوف على حقيقة الوضع هناك أو لمحاولة تحسين الظروف والدفع بأطباء، لكن الوزارة تقوم بالدور الإعلامي فقط تخرج البيانات والقرارات لكنها لا تحفز الأطباء للذهاب لهذه الأماكن ذات العوامل المعيشية المرهقة، فهناك صعوبة في التنقل وغياب الأمن وحياة غير آدمية على الإطلاق، وبالتالي فهناك عزوف من قِبَل الأطباء عن الذهاب إلى هناك، وهذا كله يدفع ثمنه المواطن السيناوي الفقير، الذي لا يجد أبسط حقوقه في العلاج. وأطلق الدكتور أحمد حسين مقرر لجنة "مصر العطاء" بنقابة الأطباء، مبادرة لقوافل تنظمها اللجنة؛ لما تشهده المحافظة من أوضاع سيئة؛ خاصة في ظل الأوضاع في المستشفيات الحكومية بمحافظة شمال سيناء، ومساهمة اللجنة للدعم الطبي للمواطنين بالمحافظة، مطالبًا عدوي بالموافقة على اعتبار الأيام التي سيشارك بها الأطباء التابعون لمديريات الصحة المختلفة في القوافل الطبية في سيناء، مأمورية رسمية لهم من جهات عملهم، ولاقى الطلب قبولًا وترحيبًا من جانب وزير الصحة. الوزارة تكتفي بإطلاق المبادرات كحل للأزمة الصحية بسيناء من جانبها اكتفت وزارة الصحة والسكان بإطلاق المبادرات والتصريحات على لسان وزير الصحة الدكتور عادل عدوي كحل للإخفاقات التي تشهدها المحافظة على المستوى الصحي؛ مثل مبادرة "أطباء مصر" التي تهدف إلى تواجد الأطباء بالمناطق الحدودية ذات الطبيعة الخاصة؛ لتقديم الخدمات الصحية لأبنائها، وسيتم بدء تنظيم هذه المبادرة بشمال سيناء؛ لظروفها الحالية، واستجابة لدعوة رئيس الجمهورية في تضافر كافة الجهود لمكافحة الإرهاب. وأضافت الوزارة أن مبادرة "أطباء مصر" تشمل جميع الأطباء في جميع التخصصات للعمل في مستشفيات ووحدات محافظة شمال سيناء، بصورة تسمح بتقديم الخدمة الطبية لأبناء المحافظة، مؤكدة أن هذه المبادرة جاءت نتيجة طلب العديد من الأطباء الذهاب للعمل في شمال سيناء، وتعمل الوزارة على تنظيم هذه المبادرة، لتقديم أفضل خدمة صحية ممكنة، وتسهيل مهمة الأطباء في الذهاب لمحافظة شمال سيناء.