قال موقع أوول أفريكا إن قادة الأعمال والحكومة والجامعات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية أصدروا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) دراسة تفيد بأن الضغط على موارد المياه العذبة في القارة الأفريقية قد يكون التهديد العالمي الرئيسي خلال العقد المقبل، خاصة بعد أن فشل العالم في تخفيف هذه المخاطر وتجنب الأزمة. تم نشر التقرير عن هذه المخاطر قبل الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، والذي يعقد من 21-24 يناير الجاري تؤكد أن أزمة المياه سوف تشكل أكبر خطر من حيث التأثير العالمي، ويضعها في المقام الأول قبل اخطار انتشار الأمراض المعدية، وعدم التكيف مع تغير المناخ والنزاعات بين الدول بدافع صعود الدولة الإسلامية . وتابع الموقع أن المنتدى الاقتصادي العالمي صرح بأن هناك تراجعا كبيرا في نوعية المياه العذبة وكمياتها، مما أسفر عن أضرار على صحة الإنسان أو النشاط الاقتصادي أو كليهما. ويشير التقرير إلى دراسة تتوقع أنه بحلول عام 2030، سيتجاوز الطلب العالمي على المياه إمدادات مستدامة بنسبة 40 في المائة، ويستخدم معظم إمدادات المياه في العالم حاليا في الزراعة، ووفقا للأمم المتحدة، مع البنك الدولي فتوقع تقرير المنتدى أن الطلب على الغذاء سيرتفع بنسبة خمسين في المائة في العقدين المقبلين، مع نمو السكان وتغير العادات الغذائية. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تتفاقم النقص التي تلوح في الأفق بزيادة 85 في المائة في الطلب على المياه من قطاع الطاقة بحلول عام 2035. وتابع التقرير أن المشاكل سوف تكون وخيمة لا سيما في المناطق التي تعاني من عوامل مثل الزحف العمراني، وقلة الموارد المائية المتاحة بها . وبحلول عام 2050، كما يقول التقرير، فإن ثلثي سكان العالم سوف يعيشون في المدن ببلدان مثل الهند ومناطق مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ومن المتوقع أن تتوسع المراكز الحضرية خمس أضعاف . وتقول مارجريتا درزينيك الخبير الاقتصادي العالمي وأحد مؤلفي الدراسة أن المشكلة تكمن في أن المدن ستكون أكثر كثافة بالسكان، مع عدم وجود بنية تحتية للمياه مما سيكون لها تأثير على عدد اكبر من الناس، وفي بعض الحالات قد تكون المياه العذبة نادرة وغير متوفرة من الأساس. وبحثت الدراسة الاستعداد للمخاطر وطلب من المشاركين التقدم بحلول سريعة لمعالجة تلك المخاطر، وتشير الردود أن أزمة المياه، جنبا إلى جنب مع الظواهر الجوية المتطرفة والكوارث الطبيعية، ستكون من بين مشاكل العالم الأقل استعدادا للتعامل معها. وطبقا للأمم المتحدة، فهناك واحد من كل تسعة أفراد لا يزالون يفتقرون إلى مياه الشرب وواحد من كل ثلاثة يفتقرون لمرافق الصرف الصحي المناسبة .