* نشطاء: المراقبون رفضوا دخول الحي دون مقدم بالجيش السوري.. والسكان رفضوا لقاءهم في وجوده دمشق- وكالات: صرح رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية محمد أحمد مصطفى الدابي ان مراقبي الجامعة العربية سينتشرون اعتبارا من مساء الأربعاء في درعا وادلب وحماة. وقال الفريق أول الركن محمد أحمد مصطفى الدابي: “سنتوجه غدا الى ادلب وحماة ودرعا.. اكتمل عدد فريق المراقبة الآن”. وقال إن “16 مراقبا اضافيا وصلوا وسنواصل مع الجامعة لدفع المجموعات الأخرى خطوة خطوة حتى يتم تغطية كل سوريا”. ومن جانب آخر، قال نشطاء إن سوريين في منطقة بابا عمرو التي تشهد أعمال عنف بمدينة حمص رفضوا لقاء وفد المراقبين التابعين للجامعة العربية في حضور ضابط من الجيش السوري مما دفع المراقبين لمغادرة المنطقة. وقال أحمد وهو ناشط ومن سكان المنطقة “المراقبون غادروا حي بابا عمرو لأنهم رفضوا دخول الحي دون أن يرافقهم المقدم مدين ندا من الفرقة الرابعة.” وأضاف “أسر الشهداء والمصابين رفضوا لقاءهم في حضوره والمراقبون غادروا المكان.” جاء ذلك فيما، قالت قناة الدنيا التلفزيونية السورية إن رئيس بعثة المراقبة العربية أبلغ مراسلها في حمص أن المراقبين رأوا مسلحين في المدينة. وجاء ذلك في شريط للأخبار أذاعته القناة نقلا عن الدابي. ومن ناحية أخرى، قال الدابي إن أعضاء الوفد لم يروا شيئا مخيفا في مدينة حمص لكن الكثير من سكانها قالوا إنهم بدأوا يفقدون الثقة في المراقبين بالفعل. وأضاف أن فريقه يحتاج لمزيد من الوقت لتفقد حمص قبل إصدار حكم نهائي لكن مقيمين في منطقة بابا عمرو التي تفقدها الوفد قالوا إنهم يشعرون بأن المراقبين لا يستجيبون لشكاواهم. وقال الدابي: “كانت هناك مناطق الحالة فيها تعبانة (غير جيدة) لكن أعضاء الوفد لم يروا شيئا مخيفا.” وتابع أن الوضع كان هادئا ولم تكن هناك اشتباكات أثناء وجود البعثة. وقال عمر الناشط وأحد المقيمين في بابا عمرو “شعرت بأنهم لم يعترفوا حقا بما رأوه. ربما لديهم أوامر بالا يظهروا تعاطفا. لكن لم يكونوا متحمسين للاستماع إلى روايات الناس.” وأضاف “شعرنا بأننا نصرخ في الفراغ.” وقال “علقنا أملنا على الجامعة العربية كلها... لكن هؤلاء المراقبين لا يفهمون فيما يبدو كيف يعمل النظام ولا يبدو عليهم اهتمام بالمعاناة والموت اللذين تعرض لهما الناس.” وزار المراقبون عائلات أشخاص قتلوا في أعمال العنف في الآونة الأخيرة علاوة على بعض المصابين. وقال محمد صالح وهو ناشط من حمص إن الجيش سحب الدبابات من محيط بابا عمرو فيما وصفها منتقدون بأنها خطوة لخداع المراقبين. وغضب سكان في بابا عمرو من أنهم فشلوا في اقناع المراقبين بزيارة الأحياء الأكثر تضررا بالمنطقة. وأظهر مقطع فيديو نشر على الانترنت يوم الثلاثاء المراقبين فيما يبدو وهم يتجولون في بابا عمرو فيما صاح فيهم سكان غاضبون وجذبوا أحدهم من سترته وناشدوهم دخول أحيائهم فيما سمع دوي إطلاق نيران في الخلفية. وقال مقيم في حمص طلب عدم نشر اسمه أن الزيارة سمحت للنشطاء بإدخال المزيد من الإمدادات للمناطق التي تطوقها قوات الأمن. وأضاف “الشيء الوحيد الطيب الذي تمخضت عنه هذه الزيارة هو أننا استطعنا إدخال إمدادات غذائية للحي ومناطق أخرى.” وفي لقطات حية بثتها قناة الجزيرة تردد دوي أعيرة نارية وتصاعد دخان أسود فوق مدينة حماة بوسط سوريا. وظهر في البث عشرات الرجال يسيرون في الشوارع ويهتفون متسائلين عن المراقبين العرب. ومن المقرر أن يزور وفد المراقبة التابع لجامعة الدول العربية مدينة حماة غدا الخميس. وظهر في اللقطات التي أذاعتها قناة الجزيرة رجل ينزف من عنقه بينما كان محتجون يهتفون من الخلف. وقال الدابي: “ابتداء من مساء اليوم (الأربعاء) وصباح الغد سنتحرك في ادلب وحماة ودرعا وبين خمسين وثمانين كلم حول دمشق”. وأضاف “نحن الآن في طريقنا إلى حمص لمعالجة بعض النواحي الإدارية مع الثوار”، مؤكدا أن مهمة المراقبين تأتي “من أجل استقرار وأمن المنطقة”. من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة جنود سوريين قتلوا وجرح 12 آخرون في كمين نصبته صباح اليوم “مجموعة منشقة” لقافلة للجيش وقوات الأمن في محافظة درعا جنوب سوريا. وقال إن “أربعة جنود على الأقل قتلوا وجرح 12 آخرون إثر كمين نفذته مجموعات منشقة لقافلة عسكرية أمنية مشتركة على الطريق بين بلدة خربة غزالة ومدينة داعل” في محافظة درعا.