تأتى انتخابات برلمان 2015 لتسجل تواجدا كثيفا لأعضاء الحزب الوطني المنحل بجانب ظهور عدد من الشخصيات حديثة العهدعلى الساحة السياسية بمحافظة بني سويف. لم تختلف طرق وأساليب الدعاية الانتخابية عن السابق فاللافتات منتشرة وبقوة بشوارع المحافظة ومراكزها السبع وبجميع القرى، وأيضا الصحف الإقليمية والمحلية لا تخلوا من الكم الهائل لتلك الدعاية والحوارات مدفوعة الأجر. بتصدر المشهد في مركز بني سويفعدد من رجال الأعمال وأصحاب النفوذ خلال فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك وعلى رأسهم رجل الأعمال مجدي بيومي،فهو أحد أعضاء الحزب الوطني المنحل، وكان عضوا بمجلس الشعب عام 2010 قبل حله، وذلك بعد صراع كبير مع النائب الأسبق أبو الخير عبد العليم، انضم لحزب الوفد منذ عدة أشهر وأستطاع خلالها أن يقيم عدة مؤتمرات انتخابية بالعديد من قرى المحافظة ونجح في أن يحجز مقعدا ضمن القائمة الخماسية لحزب الوفد في الانتخابات المقبلة. بالإضافة إلى عودة القيادي السابق بالحزب الوطني ثروت يوسف الداعورى، أحد أعضاء الحزب البارزين الذي خاض سباق المجمع الانتخابي عام 2010 ولم ينجح في أن ينال ثقة الحزب بعد صراع مع منافسيه. فيما يظل أمين حزب النور السلفي شعبان عبد العليم، الأستاذ الجامعي، متواجدا على الساحة منذ أن نجح في انتخابات 2011 على قائمة الحزب ويقوم بتنظيم مؤتمرات وفعاليات عديدة للحزب بالمحافظة، ويعتمد على كسب أصوات المؤيدين للتيار السلفي تحديدا والإسلامي بصورة كبرى وعلى أهالي قريته «منشأة عاصم». ويتصدر المشهد وجه أخر للحزب الوطني وهو على البكري سليم، أعضاء الحزب المنحل ونائبه بالدورات البرلمانية السابقة ويعتمد على خدماته السابقة لبعض أهالي القرى. وهناك من ارتدى عباءة أخرى ولكنه ظل من المحسوبين على نظام «مبارك»، هاني الخضري، رئيس مجلس إدارة احد الصحف الإقليمية وعضو حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق،أجرى العديد من الجولات الانتخابية بقرى المحافظة ويصف نفسه بمرشح الشباب ويراهن على فوزه بالسباق دون النظر للمنافسين ويعول على خدماته لأهالي قريته «بني هارون».